الأمن يكشف تفاصيل مشاجرة العريش بعد انتشار فيديو على السوشيال ميديا
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن شمال سيناء، في كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، يظهر فيه مشاجرة عنيفة بين مجموعة من الأشخاص بمنطقة العريش، ثم قيام أحد الأطراف بإصطحاب شخصين من الطرف الآخر داخل سيارة والفرار بهما، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات بين رواد السوشيال ميديا حول طبيعة الواقعة وما إذا كانت تتعلق بخطف أو جريمة جنائية.
وبعد انتشار الفيديو، كثّفت الأجهزة الأمنية جهودها للتحقق من صحة الواقعة، حيث تبين أنه لم يرد أي بلاغ رسمي للشرطة بشأنها، وأن الحادث عبارة عن مشاجرة عادية بين طرفين من الأهالي بسبب خلافات سابقة.
وتبين من خلال التحريات والتحقيقات أن المشاجرة وقعت بين الطرف الأول شخصان (أحدهما مصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم)، والطرف الثاني أربعة أشخاص (أحدهم مصاب بسحجات وكدمات متفرقة أيضاً)، وجميع الأطراف من سكان دائرة قسم شرطة أول العريش، ويعرفون بعضهم البعض منذ فترة طويلة.
وأفادت التحقيقات الأولية أن الخلاف نشب في الأساس بسبب «مزاح» بين أفراد الطرفين، تطور إلى مشادة كلامية ثم مشاجرة بالأيدي، تعدى خلالها الطرف الثاني (الأربعة أشخاص) على الطرف الأول بالضرب، ثم أجبروا الشخصين على ركوب سيارة ملاكي قيادة أحدهم وانطلقوا بهما لمسافة قصيرة قبل أن يتركوهما ويلوذوا بالفرار.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث مكثف من إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن شمال سيناء، وباستخدام التقنيات الحديثة والتحريات الميدانية، تمكنت القوات من تحديد هوية جميع المشاركين في الواقعة، وضبط طرفي المشاجرة الستة بالكامل، كما تم ضبط السيارة الملاكي المستخدمة في الحادث.
وبمواجهة المتهمين أمام جهات التحقيق، اعترفوا جميعاً بارتكاب الواقعة، مؤكدين أنها جاءت على خلفية خلافات شخصية و«مزاح ثقيل» تطور إلى مشاجرة، وأنه لا توجد أي دوافع جنائية أو خلافات ثأرية وراء الواقعة.
وحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.