الشباب والرياضة تطلق مبادرة لتدريب طلاب التعليم الفني على الحرف وريادة الأعمال
أكّد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تعمل على توفير برامج تدريبية متقدمة تستهدف طلاب وطالبات التعليم الفني، بهدف صقل مهاراتهم العملية وتعزيز قدراتهم الابتكارية، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل الحديثة.
يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لتنفيذ رؤية شاملة للتنمية، تعتمد على تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل من خلال برامج نوعية تتماشى مع مبادئ الاقتصاد الأخضر وريادة الأعمال.
وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لتنمية النشء، وبالتحديد الإدارة العامة لتنشئة المدرسة، فعاليات الدورات التطبيقية في المهارات الحرفية وريادة الأعمال تحت شعار “Craft Makers”.
وتقام هذه الفعاليات خلال الفترة من 24 حتى 27 نوفمبر 2025، في مدرسة الثانوية الفنية بنات بمنطقة الحدّاقة بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وتسعى هذه الدورات إلى دعم مهارات الطالبات في مجالات متعددة تشمل الحرف اليدوية، والتنمية البشرية، وريادة الأعمال، إضافة إلى تعريفهن بأساسيات الاقتصاد الأخضر الذي أصبح توجهًا عالميًا في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتعتمد البرامج التدريبية على الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيق العملي، بهدف خلق بيئة تعليمية تتيح للطالبات اكتساب خبرات حقيقية تمكنهن من الدخول إلى سوق العمل بثقة أكبر وقدرات أكبر على الابتكار والإبداع.
وأوضح الدكتور أشرف صبحي أن هذه الفعاليات تأتي ضمن محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة (2025-2032)، والتي تهدف إلى الارتقاء بقدرات النشء والشباب وتأهيلهم مهنيًا بما يتماشى مع رؤية الدولة في دعم التعليم الفني وتطويره.
وأشار إلى أن الوزارة تتبنى سياسات واضحة لربط التدريب بالتوظيف، من خلال توفير مسارات تعليمية وتدريبية تدعم مبادئ العمل الحرفي الحديث، وتوجه الشباب نحو المشروعات الريادية القائمة على أسس مستدامة.
وأشاد الوزير بالتعاون المثمر بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم في تنفيذ هذه البرامج داخل مدارس التعليم الفني، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو تعميم التجربة في مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين وتقديم فرص أكبر للطلاب والطالبات لتنمية مهاراتهم المهنية والفنية.
ويأتي إطلاق برنامج "Craft Makers" كجزء من رؤية أشمل تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل الحر وتشجيع الشباب على دخول مجالات جديدة ترتبط مباشرة بالاقتصاد الأخضر، بما يسهم في إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة، ومؤهل لمواجهة تحديات سوق العمل المتغير باستمرار.

