مرشح يمزق بدلته أمام لجنة اقتراع بالمنوفية ويتهم مسؤولي اللجنة بالاعتداء عليه

شهدت إحدى لجان الاقتراع بدائرة مركز ومدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر، حادثة غير مسبوقة أثارت حالة من الجدل والاستياء، حيث قام المرشح هاني خضر مرشح (حزب الإصلاح والنهضة) بتمزيق ملابسه بالكامل أمام اللجنة الفرعية رقم 37 بمدرسة محمد السيد الشنواني في قرية مليج، متهماً رئيس اللجنة وعدداً من أعضائها بالاعتداء عليه جسدياً واحتجازه داخل غرفة مغلقة لمنعه من توثيق مخالفات انتخابية خطيرة.

وتوجه المرشح إلى اللجنة صباح اليوم لمتابعة سير العملية الانتخابية كممثل قانوني عن قائمته، إلا أنه فوجئ بمحاولات متكررة لمنعه من دخول الصالة الرئيسية لرصد ما وصفه بـ«تزوير ممنهج» يتمثل في توجيه الناخبين وتوزيع أوراق تصويت معدة مسبقاً.

وعلى حد قوله عندما حاول توثيق هذه المخالفات بهاتفه المحمول، تم دفعه بعنف إلى غرفة جانبية وإغلاق الباب عليه، ثم تعرض للاعتداء بالضرب والسباب.

وقال خضر في فيديو بثه مباشرة على صفحته الرسمية على موقع التواصل والاجتماعي وهو في حالة انهيار عصبي واضح: «أنا دلوقتي بمزق هدومي قدام اللجنة عشان الكاميرات تشوف وتشهد على اللي بيحصل، ضربوني وحجزوني عشان أسكت وما أصور التزوير، ده عار على الانتخابات وعلى مصر كلها».

من جانبها، سارعت رئيسة اللجنة بتحرير محضر إداري رسمي ضد المرشح، اتهمته فيه بـ«إثارة الفوضى، تعطيل سير التصويت، والتعدي بالسب على أعضاء اللجنة»، مؤكدة أن المرشح اقتحم اللجنة في حالة هياج ورفض الامتثال لتعليمات الأمن، مما اضطر الحاضرين لإبعاده حفاظاً على سلامة الناخبين.

وأصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات بياناً رسمياً مساء اليوم جاء فيه: «ما وقع داخل لجنة مدرسة محمد السيد الشنواني بمليج يمثل محاولة متعمدة من أحد المرشحين لتعطيل العملية الانتخابية وإثارة البلبلة بين الناخبين، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في تعطيل أو التأثير على سير الانتخابات».

في الوقت نفسه، تقدم المرشح هاني خضر، ببلاغ رسمي إلى النيابة العام ، يطالب فيه بالتحقيق العاجل في واقعة «الاعتداء والاحتجاز والتعدي على حقوقه الانتخابية»، مرفقاً مقاطع الفيديو وشهادات عدد من الناخبين الذين شاهدوا الواقعة.