مدبولي يلتقي رئيس أنجولا على هامش القمة الأفريقية الأوروبية في لواندا
استقبل الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم في العاصمة لواندا، وذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات القمة السابعة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي التي تنعقد يومي 24 و25 نوفمبر الجاري.
وحضر اللقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، فيما شهد حواراً موسعاً عكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وتطلعهما لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي.
وفي مستهل اللقاء، نقل الدكتور مدبولي تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه الرئيس جواو لورينسو، مهنئاً إياه بالرئاسة الناجحة والحكيمة للاتحاد الأفريقي، ومثمناً استضافة أنجولا للقمة الأفريقية-الأوروبية السابعة التي تعد واحدة من أبرز آليات الشراكة الاستراتيجية للقارة السمراء.
كما هنأ رئيس الوزراء الجانب الأنجولي بالنجاح الباهر الذي حققته قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا نهاية أكتوبر الماضي، مؤكداً حرص مصر – في ظل رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية للنيباد – على حشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية الكبرى.
وأكد الدكتور "مدبولي"، أن العلاقات المصرية الأنجولية تشهد طفرة نوعية ملموسة، خاصة بعد زيارة الرئيس لورينسو التاريخية إلى القاهرة في أبريل 2025، مشيراً إلى أن الدورة المقبلة للجنة المشتركة بين البلدين تعقد يومي 4 و5 ديسمبر المقبل في لواندا، لمتابعة تنفيذ مخرجات الزيارات الرئاسية المتبادلة، وتطوير الإطار القانوني والتعاقدي، وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
وأوضح رئيس الوزراء أن الجانبين أوشكا على الانتهاء من التفاوض حول مذكرات تفاهم جديدة في مجال الخدمات الجوية، بهدف تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة ولواندا قريباً، مما بشكل دفعة هائلة للسياحة والأعمال والاستثمار المتبادل.
وفي مجال التنمية، أعرب الدكتور مدبولي عن رغبة الشركات المصرية الكبرى في المشاركة الفعّالة في مشروعات ممر لوبيتو التنموي الاستراتيجي، مستنداً إلى الخبرات المصرية المثبتة في تنفيذ عشرات المشروعات العملاقة للبنية التحتية في مختلف أنحاء القارة، خاصة في مجالات الطاقة والتصنيع والسياحة.
ومن جانبه، كلف الرئيس جواو لورينسو، الدكتور مدبولي بنقل تحياته الحارة وتقديره العميق إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن العلاقات بين مصر وأنجولا تاريخية وإستراتيجية، وتشهد تطوراً مستمراً يعكس إرادة الشعبين.
وأعرب الرئيس الأنجولي عن تطلعه لتوسيع التعاون في كل المجالات، والبناء على ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارات الرئاسية المتبادلة، مثمناً دور مصر الريادي في دعم رئاسة أنجولا للاتحاد الأفريقي، والتنسيق المشترك في المحافل الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة، وتعزيز مبدأ «حلول أفريقية لمشكلات أفريقية».
ويمثل هذا اللقاء الثنائي تأكيداً جديداً على الزخم المتسارع الذي تشهده العلاقات المصرية الأنجولية، والتي باتت نموذجاً للتعاون جنوب-جنوب داخل القارة الأفريقية.