كاتب إسرائيلي: تل أبيب فقدت هيبتها وأصبحت سخرية العالم السياسي
في مقال ناري نشرته صحيفة "معاريف"، شنّ الكاتب الإسرائيلي شلومو شامير هجومًا حادًا على القيادة السياسية في تل أبيب، مؤكدًا أن إسرائيل تحولت من "قصة نجاح" إلى "كيس ملاكمة" دولي، بعد تدهور مكانتها الإقليمية والعالمية بشكل غير مسبوق.
من الهيبة إلى السخرية: صورة إسرائيل تتداعى عالميًا
يشير شامير إلى أن تل أبيب أصبحت موضع سخرية في العواصم الكبرى، بما في ذلك الدول التي كانت تُعد حليفة تقليديًا لإسرائيل. ويرى أن هذا الانحدار يعكس فقدانًا للهيبة السياسية والأخلاقية التي كانت تتمتع بها الدولة العبرية لعقود.
صمت نتنياهو… خوف سياسي أم عجز قيادي؟
يلفت الكاتب إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحمل مسؤولية مباشرة عن هذا التراجع، معتبرًا أن صمته ليس موقف قوة، بل محاولة للحفاظ على مستقبله السياسي وسط أزمة داخلية متفاقمة.
كما يشير إلى أن غياب المحاسبة بعد هجوم 7 أكتوبر عمّق من هشاشة صورة إسرائيل داخليًا وخارجيًا.
انعكاسات التراجع الدولي على علاقات إسرائيل الخارجية
- في أوروبا: بدأت عدة دول في دراسة إعادة تقييم علاقاتها مع تل أبيب، وسط تراجع الدعم الدبلوماسي التقليدي.
- في الولايات المتحدة: رغم استمرار الدعم العسكري، فإن بعض الدوائر السياسية الأمريكية بدأت في إبداء تحفظات جدية تجاه أداء الحكومة الإسرائيلية الحالية.
- على مستوى المنظمات الدولية: ازداد ضغط المؤسسات الحقوقية والسياسية العالمية على إسرائيل، ما يعكس تآكل الحصانة الدولية التي تمتعت بها لسنوات.
صدى داخلي واسع… ومخاوف من مستقبل غامض
- المجتمع الإسرائيلي يلتقط رسالة الخطر
أثار المقال موجة جدل واسعة داخل الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية:
- محللون وصفوه بأنه جرس إنذار خطير يجب التعامل معه بجدية.
- ناشطون دعوا إلى إعادة تقييم السياسات الخارجية التي أدت إلى تدهور الصورة الدولية لإسرائيل.
وسائل الإعلام المحلية تداولته بكثافة، معتبرة أنه يعبر عن قلق شعبي متزايد حول مستقبل الدولة ومكانتها على الساحة الدولية.