بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ترامب يجهز لمحادثة مفصلية مع مادورو وسط تصعيد عسكري واسع

ترامب و مادورو
ترامب و مادورو

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء محادثة مباشرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وكاراكاس مستوى غير مسبوق من التصعيد العسكري والسياسي.

 

 ويأتي هذا التحرك بعد تصنيف الولايات المتحدة لمادورو كزعيم لمنظمة إرهابية مرتبطة بتهريب المخدرات، وهو ما يمثل تغييرًا واضحًا في استراتيجية الإدارة الأميركية.

 

تصنيف مادورو إرهابيًا يفتح الباب أمام تشديد سياسات الردع

أوضحت مصادر في الإدارة الأميركية، أن ترامب أبلغ مستشاريه بأنه مستعد لمناقشة الملف الفنزويلي عبر اتصال مباشر، رغم تصعيد واشنطن ضد مادورو من خلال تصنيف كارتل مخدرات مزعوم كـ “منظمة إرهابية أجنبية”.

 

 ويمنح هذا التصنيف الولايات المتحدة مساحة أوسع لاتخاذ إجراءات عسكرية أو عقوبات إضافية ضد فنزويلا.

 

عملية “الرمح الجنوبي” وتكثيف النشاط العسكري في الكاريبي

يتزامن الحديث عن الاتصال المحتمل مع استمرار عملية Southern Spear الأميركية في البحر الكاريبي، والتي تستهدف قوارب، يُعتقد أنها تستخدم في تهريب المخدرات. 

 

وأسفرت العمليات، وفق التقارير، عن 83 قتيلًا في 21 ضربة منفصلة.

 

ورغم أن الهدف المعلن هو مكافحة تجارة المخدرات، ترى بعض التقديرات أن العملية تُستخدم أيضًا كأداة ضغط على نظام مادورو.

 

البيت الأبيض: العمليات تستهدف المخدرات وليس مادورو

أكد مسؤول في البيت الأبيض أن العمليات العسكرية لا تستهدف اغتيال مادورو، بل مخصصة لوقف الاتجار بالمخدرات. 

 

وأضاف أن المكالمة بين ترامب ومادورو لا تزال في مرحلة التخطيط، مع بقاء جميع الخيارات مفتوحة، بشأن مستقبل العلاقة بين البلدين.

 

تعقيدات الحوار واحتمالات الالتزام

أشار دبلوماسيون إلى أن مادورو قد يقدم وعودًا جديدة تتعلق بالانتخابات أو بالحد من التعاون مع روسيا، إلا أن سجله السابق في الالتزام بالوعود يثير شكوكًا واسعة.

 

 كما ترتبط فنزويلا بتحالفات قوية مع دول مثل إيران وروسيا والصين، بالإضافة إلى دعم تاريخي من النظام الكوبي.

 

ضغط قانوني وسياسي من إدارة ترامب

خلال ولاية ترامب الأولى، وجهت وزارة العدل اتهامات لمادورو بصفته قائدًا لكارتل "دي لوس سولز". 

 

كما لعب عدد من مستشاريه، بينهم ريك جرينيل وماركو روبيو وستيفن ميلر، أدوارًا محورية في زيادة الضغط السياسي والدبلوماسي على كاراكاس.

 

المرحلة المقبلة: دبلوماسية مشروطة بالقوة

بحسب مستشاري ترامب، يبقى الحل الدبلوماسي مطروحًا، مع استمرار الضغط العسكري لضمان تأثير أكبر في أي مفاوضات. ويأمل ترامب في تحقيق اختراق يُحسب له في ملف مكافحة المخدرات، مع الحفاظ على أوراق القوة بيده خلال المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط