مصر وإيطاليا تطلقان شراكة ضخمة لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجية
شهدت القاهرة توقيع بروتوكولات تعاون موسعة بين مصر وإيطاليا لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية جديدة، في خطوة اعتبرها الجانبان تحولًا استراتيجيًا يعزز جودة التعليم الفني ويرفع قدرات الطلاب بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
تفعيل اتفاقيات 2024.. وبداية مرحلة تعاون موسعة
أكد وزير التعليم والجدارة الإيطالي الدكتور جوزيبي فالديتارا أن الاتفاق الجديد يأتي استكمالًا لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2024 وخطابات النوايا في فبراير 2025، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات بين البلدين وتوافق رؤيتهما حول أهمية تطوير التعليم الفني كأداة للتنمية الاقتصادية.
النظام الإيطالي (4+2).. نموذج يربط التعليم بالصناعة
استعرض فالديتارا التجربة الإيطالية الشهيرة بنظام (4+2)، الذي يجمع بين التعليم الثانوي والتدريب العملي داخل أكاديميات المعاهد التكنولوجية العليا ITS Academy.
يقوم هذا النظام على ربط المدارس بالشركات بشكل مباشر، بما يتيح للطلاب اكتساب مهارات عملية تحت إشراف خبراء الصناعة.
دمج الشركات في العملية التعليمية لضمان مخرجات أكثر كفاءة
أوضح الوزير أن إدماج أصحاب الشركات والعاملين بها كمدرسين يمثل أحد أهم عناصر نجاح التجربة الإيطالية، حيث تُنسَّق المناهج بين المدارس وقطاعات الإنتاج.
يسهم هذا الاندماج في خلق نموذج تعليمي أكثر فاعلية ويضمن تهيئة الطلاب لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة.
استثمار في التكنولوجيا الحديثة والمهارات الناعمة
وتشمل البروتوكولات دعم المختبرات والمرافق التعليمية المتقدمة، مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير برامج خاصة بالمهارات الشخصية والاجتماعية (Soft Skills)، بما يضمن تأهيل الطلاب للتعامل مع بيئات العمل الحديثة والمتغيرة.
تخصصات واسعة تواكب احتياجات السوق
ستغطي المدارس الجديدة مجالات متعددة تشمل الميكاترونيكس، صناعة النسيج، الصحة، الزراعة، وصناعة الأغذية، وهي تخصصات تمثل ركائز مهمة للتنمية الصناعية ونقل الخبرات الإيطالية إلى مصر.
تعزيز تعليم اللغة الإيطالية… وتعاون ممتد عبر المتوسط
اختتم الوزير الإيطالي كلمته بالإشادة باهتمام مصر بتوسيع تدريس اللغة الإيطالية في المرحلتين الإعدادية والثانوية، معتبرًا أن هذا التوجه يفتح المجال لبناء شراكات تعليمية وثقافية أعمق بين البلدين اللذين يجمعهما تاريخ طويل عبر ضفاف المتوسط.