مفاوضات حاسمة في أبو ظبي وسط تصعيد عسكري ضخم على أوكرانيا
شهدت العاصمة الإماراتية أبو ظبي لقاءً دبلوماسيًا مفاجئًا جمع الولايات المتحدة وروسيا بعد تفاهمات أولية مع أوكرانيا حول خطة سلام جديدة، في وقت تتصاعد فيه الهجمات العسكرية على المدن الأوكرانية، ما يجعل مستقبل الحرب والمسار السياسي على المحك.
مفاوضات ثلاثية غير مسبوقة
عقد وزير الجيش الأميركي دان دريسكول محادثات مع مسؤولين روس بحضور وفد أوكراني برئاسة رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف.
أكد المقدم جيف تولبرت، المتحدث باسم دريسكول، أن الأجواء إيجابية والتنسيق يجري بشكل مباشر مع البيت الأبيض لتحقيق سلام دائم.
خطة السلام الجديدة: تقليص البنود وتعزيز الضمانات الأمنية
تم تقليص بنود خطة السلام الأميركية من 28 إلى 19 بندًا لتعزيز الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
أوضح مستشار الأمن القومي الأوكراني، رستم عمروف، أن واشنطن وكييف توصلتا إلى تفاهمات حول المبادئ الأساسية، فيما تُترك القضايا الإقليمية الحساسة للتفاوض المباشر بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.
لافروف يرفع السقف: أي خروج عن تفاهمات أنكوريج مرفوض
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن موسكو لن تقبل أي وثيقة تخالف ما اتفق عليه الرئيس بوتين سابقًا مع واشنطن، مشيرًا إلى أن أي تعديل في “روح ونص أنكوريج” سيغير مجرى المفاوضات بالكامل.
تصعيد عسكري ضخم يواكب المسار الدبلوماسي
شنت روسيا هجومًا واسعًا باستخدام 460 طائرة مسيرة و22 صاروخًا باليستيًا على المدن الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
ردت أوكرانيا بإطلاق 250 طائرة مسيرة على أهداف داخل الأراضي الروسية، ما يعكس استمرار التوتر العسكري رغم الجهود الدبلوماسية.
كييف تسعى لتثبيت الاتفاق: زيارة مرتقبة لزيلينسكي إلى واشنطن
كشف عمروف أن أوكرانيا تسعى لتنظيم زيارة للرئيس زيلينسكي إلى الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل لإبرام اتفاق محتمل مع الرئيس ترامب، لكن موعد الاجتماع لم يُحدد بعد، مما يجعل مستقبل المفاوضات مفتوحًا على عدة احتمالات.