انطلاق الدورة الـ21 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب
انطلقت اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة العادية الـ21 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بحضور السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، ووزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، إلى جانب ممثلين عن وفود الدول العربية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد السفير أحمد خطابي بالجهود المميزة التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للمكتب التنفيذي، مؤكدًا على أهمية تطوير الإعلام العربي وتعزيز كفاءاته والتفاعل مع القضايا المشتركة، مع الحفاظ على القيم الحضارية العربية الغنية والمتنوعة.
وأكد خطابي أن القضية الفلسطينية تظل محور الاهتمام الأساسي، مشيرًا إلى الدور الحيوي لوسائل الإعلام في تغطية الأوضاع الراهنة في قطاع غزة والتطورات الميدانية في الضفة الغربية، بما يسهم في تعزيز الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات العربية.
كما وجّه خطابي تحية تقدير للإعلام العربي لدوره في تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية والإغاثية والاجتماعية والبيئية في غزة، مؤكدًا التضامن مع الإعلام الفلسطيني الذي فقد أكثر من 250 صحفيًا نتيجة الحرب الإسرائيلية، داعيًا إلى وضع ضوابط لحماية سلامة الصحفيين خلال النزاعات المسلحة.
وشدد على أهمية تفعيل توجهات مجلس وزراء الإعلام في رسم السياسات الإعلامية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وبناء إعلام عربي مؤثر على المستوى الدولي، عبر محاور تشمل دعم القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتصحيح الصورة النمطية عن العالم العربي.
وأشار إلى توصيات اللجنة الدائمة للإعلام، التي أُعدت بالتعاون مع الأمانة الفنية، والتي سيتم رفعها لاعتماد مجلس وزراء الإعلام، بما يعزز العمل الإعلامي العربي ويدعم القدرات المهنية ويشجع على تنويع أشكال التعاون والشراكات، بما في ذلك توصية بانضمام منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو" والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفة مراقب إلى المجلس.
كما نوه السفير خطابي بأهمية اعتماد استراتيجية للتربية الإعلامية والمعلوماتية لنشر الثقافة الرقمية بين الشباب وتنمية الحس النقدي لديهم وبناء المواطنة الرقمية، بما يسهم في مسيرة التنمية الشاملة.
واختتم بالإشارة إلى تطلعه لاعتماد عدد من القرارات، من بينها تنفيذ الخطة المرحلية للاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الإرهاب، وخطة الإعلام البيئي، ومتابعة الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030، إلى جانب تطوير الجوانب التنظيمية للارتقاء بالعمل الإعلامي العربي المشترك.