بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

جرائم أطفال تهز مصر.. وخبراء يطالبون بمحاكمة الأب والأم قبل الطفل

بلدنا اليوم

لم تَعُد جرائم الأطفال صدمة عابرة، بل تحوّلت إلى كوابيس يومية تهز ضمير المجتمع، من زينة طفلة بورسعيد التي ألقيت من الدور الحادي عشر بعد اغتصاب، إلى طفل الإسماعيلية وقضية “المنشار الكهربائي” التي جمدت الدم في العروق، وصولًا إلى الملاك الصغيرة أيسل ذات السبع سنوات، التي اختُطف حلمها وطفولتها في لحظة وحش لا يعرف رحمة، وقائع متتالية تشير إلى خلل عميق، ليس في القانون فقط، بل في بنية المجتمع ذاته.

العنف الذي ولد في بيوتنا.. رحلة الانحدار من الطفولة إلى الجريمة

وقالت الدكتورة إيناس عبد العزيز، خبيرة الأمن الرقمي، إن أخطر جريمة الآن ليست ما يفعله الطفل، بل ما نسمح له أن يراه كل يوم، فنحن نصنع جيلاً بلا مناعة نفسية، ثم نندهش حين يتحول إلى وحش، فالطفل الذي يترك أمام شاشته بلا رقابة هو مشروع جريمة مؤجلة، وما لم نجرم الإهمال الرقمي وننظم المحتوى بصرامة، فسندفن مزيدًا من الأطفال مثل زينة وأيسل.

وتحذر ”عبد العزيز“ في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» من أن مصر تشهد موجة عالمية الطابع، لكن تأثيرها محليًا أخطر بسبب هشاشة الرقابة الأسرية، مؤكدة أن الانحراف الآن يبدأ بضغطة زر.

وفي السياق ذاته، قال اللواء أشرف عبد العزيز، خبير الأمن ومكافحة الجريمة، إن الطفل عندما يرتكب جريمة اغتصاب أو قتل، فنحن لا نتعامل مع طفل، بل مع شخص تشكل وعيه على العنف، وغياب الأسرة هنا ليس عذرًا، بل مسؤولية.

ويضيف ”عبد العزيز“ في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أنه لابد من تدخل تشريعي عاجل يجعل الأسرة مسؤولة مدنيًا وجنائيًا عن الإهمال الذي يؤدي إلى انحراف أبنائها، فلا يمكن أن نترك المجتمع يدفع ثمن تقصير بيت واحد، مؤكدًا أن جرائم الأطفال اليوم لم تعُد مجرد انحرافات فردية، بل ناقوس خطر يهدد الأمن الاجتماعي بأكمله.

تم نسخ الرابط