فتاة البرميل قتلوها الثلاثة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: لن يفلت مجرم من جريمته ، هذا هو عدل الله فى الأرض ، فلذلك نقول لكل إنسان ، راجع نفسك جيدآ قبل ارتكابك لجريمتك ، وها هى جريمة قتل فتاة بصفط اللبن واخفاء جثتها بداخل برميل وتغطيته بالفوم لمدة سبعة شهور ، على أمل الا تنكشف الجريمة ، ولكن إرادة الله كانت فوق هذا التخطيط الذى قام به المتهمين الثلاثة لتنكشف خطوط الجريمة خلال أربعة وعشرون ساعة . ☐ جريمة صفط اللبن المرعبة.. حكاية طفلة قتلتها أمها ودفنتها في برميل الفوم ، في قلب صفط اللبن، داخل شارع ضيق لا يلتفت إليه المارون، كانت شقة مهجورة تخفي سرًا مرعبًا لم يجرؤ أحد على تخيله. رائحة خفيفة كانت تتسلل عبر باب حديد صدئ ، برميل مغلق بطبقة كثيفة من الفوم ، وسكون ثقيل يسبق العاصفة. ☐ وفي لحظة واحدة انكشفت جريمة هزّت بولاق الدكرور، ودفعت أجهزة الأمن إلى سباق مع الزمن لكشف لغز طفلة غابت عن الحياة منذ 7 أشهر دون أن يبحث عنها أحد. ☐ سُلم خشبي صغير تحوّل إلى المفتاح الأول لسقوط شبكة من الأكاذيب، وفتح الباب أمام واحدة من أكثر القضايا قسوة وتعقيدًا في الجيزة. ☐ في مساء هادئ نسبيًا، تلقى صاحب شقة مغلقة منذ فترة طويلة في منطقة صفط اللبن اتصالًا من جيرانه. أخبروه بوجود سُلم خشبي وُضع على سطح العقار وصولًا إلى سطح العقار المجاور، وهو أمر أثار شكوكهم. ☐ توجه الرجل فورًا إلى الشقة للتأكد من سلامتها. فتح الباب، وما إن خطا خطوات قليلة داخلها حتى شدّه منظر برميل متوسط الحجم، مغطى بطبقة سميكة من الفوم. ☐ اقترب وشم رائحة تعفن لا تخطئها الأنف. تجمد في مكانه قبل أن يتصل بالشرطة ليبلغ عن العثور على جثة داخل برميل. تحركت قوات الأمن، وتم استخراج الجثة التي تبين لاحقًا أنها لطفلة لا تتجاوز 13 عامًا، في حالة تعفن كاملة، ما يشير إلى أنها قتلت منذ عدة أشهر. ☐ لكن ملامح الجريمة لم تكن واضحة بعد، فالمكان بلا آثار اقتحام، ولا دلائل على مقاومة، ولا يوجد من يسكن الشقة. ☐ باشرت وحدة المباحث تحرياتها، واعتمدت في البداية على أقوال مقدم البلاغ، الذي أكد أن الشقة مغلقة منذ فترة طويلة، وأن ابن شقيقته كان هو المقيم بها سابقًا قبل دخوله السجن لقضاء عقوبة ثلاث سنوات في قضية مشاجرة. ☐ كانت تلك الرواية تبدو منطقية للوهلة الأولى، إلا أن شيئًا ما لم يكن متسقًا مع التفاصيل. ولم يمضِ وقت طويل حتى تعثرت القصة في أول ثغرة: أقوال فني التكييفات الذي أكد أنه دخل الشقة قبل أشهر لإصلاح عطل بسيط، وأنه لم يرَ أي شيء غير طبيعي داخلها. ☐ لكن عندما أعيد استجوابه، بدأ يتردد، ثم يتلعثم، قبل أن ينهار ويعترف بالحقيقة التي ستغير مسار التحقيق بالكامل. ☐ الصدمة الأولى: مقدم البلاغ متهم ☐ اعترف صاحب الشقة "فني التكييف" أن روايته غير صحيحة، وأن الشقة كانت مستخدمة من قِبله وزوجته وامرأة أخرى كانتا تترددان على المكان بشكل متكرر. ☐ عند هذه النقطة بدأت الصورة تتضح، وبدأت التحريات تحاصر مقدم البلاغ شيئًا فشيئًا، قبل أن تكشف المفاجأة: صاحب البلاغ نفسه شريك في الجريمة. ليس وحده بل شاركته فيها والدة الطفلة وزوجته. ☐ ثلاثتهم شكلوا دائرة مغلقة حول ضحية صغيرة، انتهت حياتها داخل شقة منعزلة دون أن يسمع أحد صراخها أو يعلم باختفائها. ☐ بتضييق الخناق عليه، اعترف المتهم الرئيسي بتفاصيل الجريمة. قال إن الطفلة كانت تقيم مع والدتها في شقة بمنطقة صفط اللبن، وإن الأم كانت تلجأ إليه من وقت لآخر بحجة تأديب الطفلة؛ بسبب سلوكيات اعتبرتها غير مقبولة. ☐ أوضح الثلاثة أنهم اكتشفوا أن الطفلة كانت تتواصل هاتفيًا مع أطفال من عمرها، وتتابع محتويات غير لائقة عبر الهاتف، فقرروا عقابها لكن التأديب تحول إلى اعتداء وحشي متكرر ثم إلى ضرب مبرح أودى بحياتها في لحظة واحدة. ☐ بعد موتها، انتاب الثلاثة ذعر شديد، فقرروا إخفاء الجثمان. وضعت الأم الجثة داخل شنطة سفر كبيرة، وساعدها المتهمان الآخران على نقلها من شقتها إلى شقة الرجل المغلقة في شارع آخر. ☐ وهناك، أخرجوا الجثة من الشنطة، ووضعوها داخل برميل بلاستيكي، وغطّوها بطبقة سميكة من الفوم لإخفاء الرائحة، ثم أغلقوا الشقة بإحكام وكأن شيئًا لم يحدث. ☐ مرت سبعة أشهر كاملة دون أن يلفت اختفاء الطفلة انتباه أحد. الأم أخفت كل ما يتعلق بها، وانتقلت بين أماكن مختلفة، والمتهم الرئيسي كان واثقًا من أن الشقة المغلقة لن يدخلها أحد. ☐ إلى أن جاء يوم الاتصال الهاتفي اليوم الذي لاحظ فيه الجيران وجود السلم الخشبي على سطح العقار. هنا، شعر المتهم بالخطر، وبدأ يتخيل احتمال اكتشاف الجثة. ☐ فكر سريعًا وقرر أن يتقدم ببلاغه الشهير، مدعيًا أنه تفاجأ بوجود الجثة، ليُلصق التهمة بابن شقيقته المحبوس أو بأي شخص مجهول تسلل عبر السلم لكن تضارب أقواله ثم التحقيقات الفنية، كل ذلك أسقط القناع في أقل من 24 ساعة. ☐ ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين الثلاثة وهم: والدة الطفلة، صاحب البلاغ وزوجته وأحيلوا للنيابة العامة التي تولت التحقيق، خاصة بعد تطابق الأدلة مع اعترافاتهم التفصيلية. ☐ جريمة هزت صفط اللبن ليس فقط لبشاعتها، بل لأنها جاءت من أقرب الناس إلى الضحية، من كان يفترض أن يحميها هو من دفنها. وهكذا، وبعد 24 ساعة فقط من التحقيق، سقطت الأقنعة. ثلاثة متهمين، طفلة بريئة، سبعة أشهر من الصمت وبرميل واحد كشف الحقيقة. ☐ تختلف عقوبة الشروع في القتل بشكل كبير حسب العقوبة المقررة للجريمة الأصلية في القانون، حيث قد تتراوح من السجن المؤبد في حال كانت عقوبة الجريمة الكاملة هي الإعدام، إلى السجن المشدد إذا كانت العقوبة المؤبد، أو السجن لمدة لا تتجاوز نصف الحد الأقصى للجريمة أو الحبس في الحالات الأخرى. • إذا كانت عقوبة الجريمة التامة الإعدام: تكون عقوبة الشروع السجن المؤبد. • إذا كانت عقوبة الجريمة التامة السجن المؤبد: تكون عقوبة الشروع السجن المشدد. • إذا كانت عقوبة الجريمة التامة السجن المشدد: تكون عقوبة الشروع السجن المشدد مدة لا تزيد عن نصف الحد الأقصى للجريمة، أو السجن. • إذا كانت عقوبة الجريمة التامة السجن: تكون عقوبة الشروع السجن مدة لا تزيد عن نصف الحد الأقصى، أو الحبس. • في الحالات الأقل خطورة: قد تكون العقوبة الحبس أو الغرامة. • عقوبات إضافية: قد تُضاف إلى ذلك عقوبات تبعية أو تكميلية أو تدابير احترازية. ☐ فرق قانون العقوبات فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام، والثانية السجن المؤبد أو المشدد، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام. ☐ وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه ، ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي ، وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد. ☐ نهيب لمن تسول له نفسه فى إرتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى " ادخلوا مصر أن شاء الله أمنين " جهاز شرطة من أفضل أجهزة الشرطة بالمنطقة بل لا نبالغ أذا قلنا فى العالم ، استعانوا بالخالق اولا ، وبجهدهم ثانيآ ، وبالتقنيات الحديثة ثالثآ، وبخبراتهم المشهودة للقاصى والدانى رابعآ ، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعون فى المائة ، لذلك فكر جيدا ، أو لا تفكر ابدآ فأنك ستضبط لا محالة أينما ذهبت أو اختفيت . ☐ شكر وتقدير للسيد اللواء/ محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله الذين يواصلون الليل بالنهار لبث الأمن والأمان فى ربوع البلاد وهذا ما نشاهده يوميا من خلال المجهودات اليومية التى ترد على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية . ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .