ترامب: لقاء زيلينسكي وبوتين لن يتم إولا عندما يصبح السلام وشيكًا
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لن يتم إلا في المراحل النهائية من الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه لوقف الحرب بين موسكو وكييف. وجاءت تصريحات ترامب مساء الثلاثاء على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهه إلى فلوريدا، حيث شدد على أن توقيت اللقاء يجب أن يعكس “لحظة حاسمة” في العملية الدبلوماسية.
تقدّم في الخطة الأمريكية لتسوية النزاع
أوضح ترامب أن الموعد الأولي لإنجاز الاتفاق كان مُحددًا بعيد الشكر، لكنه أكد مرونة أكبر في ضوء التطور الإيجابي للمفاوضات. وأشار إلى أنّ فريقه أحرز تقدمًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تعديل خطة السلام الأمريكية من 28 نقطة إلى 19 نقطة فقط بعد إدخال تغييرات من الطرفين، مع بقاء عدد محدود من بنود الخلاف قيد النقاش.
تحرّكات مكوكية على خط موسكو وكييف
وفي سياق التحركات الدبلوماسية، أعلن ترامب أن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل لعقد مباحثات جديدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي المقابل، يواصل وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول لقاءاته مع المسؤولين الأوكرانيين، بعد محادثات مهمة أجراها مع الجانب الروسي في أبوظبي.
وأكد ترامب عبر منصة Truth Social أنه يتوقع عقد لقاء القمة الثلاثي “قريبًا”، لكن فقط بعد وصول المفاوضات إلى المرحلة النهائية.
كييف تضغط لإنهاء الحرب… والقرار بيد موسكو
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لقاء مع ترامب في منتجع مارالاغو خلال عطلة عيد الشكر، عقب مفاوضات ناجحة في جنيف. إلا أن البيت الأبيض فضّل التريث في انتظار توضح الموقف الروسي من النسخة المعدلة من خطة السلام. وكتب أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، على منصة X أنه تواصل مع دريسكول الذي أكد زيارته المقبلة إلى كييف، مشددًا على أن أوكرانيا “مستعدة للعمل بوتيرة قصوى لوقف نزيف الدم”.
قراءة في المشهد الدبلوماسي
يرى مراقبون أن ترامب يتّبع استراتيجية تقوم على حجز اللقاء الثلاثي إلى اللحظة التي يصبح فيها الاتفاق شبه مكتمل، لتتحول القمة إلى خطوة ختامية نحو إنهاء الحرب. وفي المقابل، يظهر الجانب الأوكراني رغبة واضحة في الدفع بالاتفاق إلى خط النهاية، بينما يظل الموقف الروسي العامل الأكثر تأثيرًا في رسم مستقبل المسار التفاوضي.