تفاصيل صادمة عن معاناة محمد صبحي الطويلة مع فيروس المخ والوسواس القهري

فاجأ الفنان الكبير محمد صبحي جمهوره بكشف تفاصيل صادمة حول معاناته مع مرض خطير أصاب المخ، إضافة إلى صراعه الطويل مع الوسواس القهري، مؤكدًا أن هذه التجارب الصعبة شكّلت شخصيته الفنية والإنسانية، وأن دعم زوجته الراحلة كان حجر الأساس في تخطيه تلك المحن.

فيروس خطير في المخ غيّر مسار حياته

روى صبحي أن إصابته بفيروس في المخ كانت من أقسى الأزمات التي مر بها، إذ أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ وأدخلته في دوامة من الصراع الجسدي والنفسي. 

أوضح صبحي أن أعراض المرض أثرت على توازنه وتركيزه، وجعلته يعيش مرحلة من الخوف المستمر، معتبرًا تلك التجربة نقطة تحوّل فارقة أعادت تشكيل رؤيته للحياة والفن.

وأشار إلى أن رحلته العلاجية لم تكن سهلة، إذ خضع لفحوصات دقيقة ورعاية طبية مكثفة، قبل أن يبدأ في التعافي تدريجيًا بدعم أسرته والمحيطين به.

معركة صامتة مع الوسواس القهري

وأكد صبحي أن أصعب ما واجهه لم يكن المرض الجسدي وحده، بل معاناته الطويلة مع الوسواس القهري، الذي جعله يبالغ في الحرص على التفاصيل ويعيش ضغوطًا نفسية متراكمة.

وكشف أن هذا الاضطراب أثّر على نمط حياته وأسلوب عمله، لكنه ساعده في الوقت ذاته على إتقان أعماله الفنية بدقة شديدة.

وأوضح أن الجمهور لم يكن يعلم شيئًا عن صراعه الصامت، لأنه كان يختار دائمًا أن يظهر قويًا أمام الكاميرا والجمهور.

زوجته الراحلة.. السند الأكبر في رحلته الصعبة

لم يخفِ صبحي تأثره الشديد عند الحديث عن زوجته الراحلة، التي وصفها بأنها كانت “العمود الأساسي” في حياته. 

وأكد أنها وقفت بجانبه خلال أزماته الصحية والنفسية، وكانت مصدر قوته ودافعه الأول للاستمرار والإبداع.

وقال: “إن فقدانها كان ضربة موجعة”، لكنه يستمد دعمه حتى اليوم من ذكرياتها وتضحياتها ومساندتها الدائمة له.

تأثير التجربة على فنه ورسائله الإنسانية

أوضح صبحي أن هذه التجارب أثرت بصورة مباشرة على مضمون أعماله، فأصبح أكثر التزامًا بتقديم فن يلهم الناس ويعكس قيم الصمود والتحدي. 

وأضاف أن الفن بالنسبة له رسالة إنسانية قبل أن يكون ترفيهًا، وهو ما يحاول تجسيده في كل عمل يقدمه للجمهور.