حتى لا يضيع تاريخ الأمة.. رئيس تحرير بلدنا اليوم يطالب بإنقاذ الصحافة المصرية
طالب الكاتب الصحفي وليد الغمري رئيس تحرير بلدنا اليوم بإنقاذ الصحافة المصرية حنى لا يضيع تاريخ الأمة، وذلك عبر منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان "الصحافة لم تسقط.. ولكنها تُقتل الأن".
وجاء في منشور الغمري: "الدولة ـ بكل أجهزتها ـ أرادت صحافة “منضبطة”.. ثم مع الوقت أصبحت تريد صحافة “مضمونة”.. ثم انتهى الأمر إلى رغبتها في صحافة “آمنة”.. والصحافة الآمنة هي أخطر أنواع الصحافة، لأنها ليست صحافة أساساً إنها نشرة علاقات عامة.
الصحفيون قبلوا جبراً أن يعيشوا بلا عمود فقري.. والمجتمع لم يهتم إلا بلقطة على الموبايل.
والنتيجة؟
بلد كامل يعيش الآن بلا عين ترى.. بلا ضمير يصرخ.. بلا صوت يحاسب.. والأخطر: الجميع يدّعي أنه الضحية.. بينما الحقيقة أن الجميع شريك في الجريمة.
وأكمل: السؤال الذي يجب أن نسمعه كصفعة: كيف نلوم الصحافة لأنها “لا تقول الحقيقة”.. ونحن ـ دولة وصحفيين ومجتمعًا ـ لم نترك لها فرصة أن تعيش؟!
وإذا استمر الوضع كما هو.. فسنصحوا يومًا على بلد بلا ذاكرة.. بلا صوت.. بلا عين ترى.. ومسروق تاريخنا في هذه اللحظة.. لأن صحافة أخرى بعيون ليست بريئة ستكتب تاريخ أيامنا هذه..
وتلك والله الخسارة العظمى التي يمكن أن تتعرض لها أي أمة.