مكالمة مسربة تهز العلاقات الأمريكية الروسية.. وتكشف تفاصيل خطة السلام الأخيرة
أثار تسريب مكالمة هاتفية بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ومستشار الرئيس الروسي يوري أوشاكوف صدمة واسعة على الساحة السياسية والدبلوماسية، بعد الكشف عن تفاصيل تتعلق بخطة سلام محتملة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
التسريب أثار جدلاً واسعاً حول دوافع نشره وتأثيره على مستقبل المفاوضات بين موسكو وواشنطن وكييف.
المكالمة.. منتصف أكتوبر 2025
جرت المكالمة في منتصف أكتوبر 2025، واستغرقت أكثر من خمس دقائق، حيث ناقش ويتكوف مع أوشاكوف طرق تعزيز فرص نجاح مبادرة السلام والتنسيق غير المعلن بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأظهرت التسجيلات الحرص على دفع مسار السلام إلى الأمام، خاصة مع إشارات إلى دعم إدارة ترامب للمبادرة.
مضمون المكالمة: خطة السلام في 28 بندًا
تضمنت المكالمة نصائح عملية ومهمة:
- ضرورة اتصال بوتين بترامب لتهنئته على اتفاق السلام في غزة، مع التأكيد على دعم روسيا له.
- عرض خطوات لتعزيز صورة ترامب كرجل سلام عالميًا، ما قد يسهم في تهيئة الأجواء للمفاوضات.
أدت الإشارة إلى أن هذه المحادثات، لاحقًا، إلى سلسلة اجتماعات في ميامي، فلوريدا، انتهت بصياغة خطة سلام مكونة من 28 بندًا، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ردود الفعل الروسية
عند سؤال أوشاكوف عن صحة التسجيل، لم ينفِ محتواه، لكنه أكد أن التسريب لم يتم من قبل موسكو، مرجحًا أن الهدف هو عرقلة العلاقات الأمريكية الروسية.
أثارت هذه التصريحات تساؤلات حول الجهة التي تقف خلف نشر التسجيل وأهدافها السياسية أو الاستخباراتية.
الجدل السياسي والإعلامي
أثار التسريب موجة من النقاش في واشنطن وموسكو حول مدى التزام ويتكوف بالسياسات الرسمية، خاصة مع الإشارات الواردة حول التنسيق غير المعلن مع الكرملين.
وعلق ترامب بأن أي جهود لإنهاء الحرب تمثل خطوة إيجابية للعالم، دون أن ينفي أو يؤكد صحة التسريب.
تأثير التسريب على المفاوضات
يأتي هذا التسريب في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج سياسي للصراع الأوكراني.
يرى مراقبون أن نشره قد يُعقّد المفاوضات، ويمنح الأطراف الرافضة لأي تسوية فرصة للتشكيك في نوايا الأطراف الأخرى، مما يزيد من تعقيد جهود السلام.