مصرع 4 من أخطر تجار المخدرات والسلاح بقنا.. وتدمير بؤرة إجرامية بـ105 ملايين

واصلت وزارة الداخلية حملتها الشرسة والممنهجة للقضاء على البؤر الإجرامية المتخصصة في جلب وترويج المواد المخدرة والأسلحة النارية غير المرخصة، موجهةً ضربة استباقية مدوية في محافظة قنا، أسفرت عن مصرع أربعة من أخطر العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وضبط باقي أفراد التشكيل، ومصادرة ترسانة مخدرات وسلاح تقدر قيمتها بأكثر من 105 ملايين جنيه.

جاءت العملية بناءً على معلومات دقيقة وتحريات مكثفة أجراها قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتعاون الوثيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن قنا، تأكد أن بؤرة إجرامية منظمة ومسلحة بكثافة تضم عناصر جنائية سبق الحكم عليها بالسجن المؤبد والمشدد في قضايا اتجار بالمخدرات وحيازة أسلحة نارية، تقوم بجلب كميات هائلة من المواد المخدرة عالية الخطورة والأسلحة من جنوب البلاد تمهيداً لتوزيعها على شبكات الترويج في محافظات الصعيد والوجه البحري.

وعقب تقنين الإجراءات واستصدار الأذون القانونية اللازمة من النيابة العامة، تم تشكيل قوة أمنية كبرى بمشاركة إدارة قوات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع، نفذت مداهمات متزامنة ومفاجئة لعدة أوكار ومزارع ومنازل ريفية في مراكز مختلفة بقنا.

أسفر الاشتباك عن مصرع أربعة من العناصر الإجرامية الرئيسية فور مقاومتهم للقوات بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة، فيما تمكنت القوات من السيطرة الكاملة على باقي أفراد التشكيل وإلقاء القبض عليهم دون وقوع إصابات في صفوف رجال الشرطة.

وضبطت القوات بحوزة العناصر المصرعة والمضبوطة، 704 كيلو جرام من المواد المخدرة المتنوعة تضم، جوهر «الهيدرو» المخدر، الحشيش، مخدر الآيس «الشابو» عالي النقاء، و75 ألف قرص مخدر من أنواع «التامول» و«الترامادول» المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية، و34 قطعة سلاح ناري من بينها، 3 بنادق آلية، 6 بنادق خرطوش، 25 فرد محلي الصنع، وكميات ضخمة من الطلقات مختلفة الأعيرة.

وقدرت القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة وحدها بنحو 105 ملايين جنيه مصري، هذه الكميات من أكبر الضبوطات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في محافظة قنا خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت التحريات الأولية أن التشكيل كان يخطط لتوزيع هذه الشحنة الضخمة خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، مستغلاً حركة السفر والتنقل بين المحافظات، مما كان يشكل خطراً بالغاً على أمن المجتمع وصحة الشباب.

وتم تحرير المحاضر اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق، فيما وجهت وزارة الداخلية رسالة حاسمة بأن يد الدولة ستظل ممدودة بكل قوة وحسم للقضاء على كل من يحاول تسميم المجتمع أو تهديد أمنه، مؤكدة استمرار الضربات الاستباقية حتى تطهير آخر شبر من أرض مصر من تجار الموت والسموم.