هل التصوير أمام الكعبة حرام؟.. أمين الفتوى يجيب أحد المتصلين
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحمد من أسوان، قال فيه: «زوجتي وأصحابي وأنا في العمرة بيقولوا لي صورني قدام الكعبة.. هل التصوير داخل الحرم حرام ولا أدعي لهم بس يا مولانا؟».
وأوضح الشيخ محمد كمال، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن التصوير في مكة المكرمة أو عند الكعبة أو في أي مكان خلقه الله سبحانه وتعالى لا حرج فيه، موضحًا أن هناك شروطًا يجب توافرها. أولها أن يكون التصوير بقصد التذكار فقط، لا خيلاء ولا تفاخر، وثانيها ألا يترتب على هذا التصوير ضرر أو إيذاء للآخرين أثناء الطواف أو السعي، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار».
وأضاف الشيخ أن تحقق الشرطين يجعل التصوير جائزًا ولا حرج فيه شرعًا، لكنه شدد على ضرورة ألا يشغل الزائر عن العبادة والذكر والخشوع، مشيرًا إلى أن مجرد النظر إلى الكعبة عبادة، والوجود في رحاب بيت الله الحرام نعمة عظيمة يجب اغتنامها بالدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن.
وأكد الشيخ أن كثيرًا من الزائرين يشعرون وكأنهم في حلم عند رؤيتهم الكعبة، ويستمتعون بالتقاط الصور كتذكار لتلك اللحظة الروحانية، مشيرًا إلى أن هذا جائز ما دام ملتزمًا بالضوابط الشرعية، داعيًا الله أن يرزق الجميع زيارة بيته الحرام.