اعترافات لصوص الدراجات النارية في الإسكندرية: كنا بنسرقها بأسلوب المغافلة
كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بالإسكندرية تفاصيل مثيرة في واقعة القبض على تشكيل عصابي مكون من شخصين، تخصصا في سرقة الدراجات النارية من شوارع الإسكندرية.
اعترافات لصوص الدراجات النارية في الإسكندرية
وتبين من التحقيقات أن البداية جاءت ببلاغ تقدم به أحد المواطنين من دائرة قسم شرطة ثان الرمل، أكد فيه تعرض دراجته النارية للسرقة أثناء توقفها أسفل مسكنه.
ودلت التحقيقات على أن فريق البحث الجنائي تمكن من فحص خط سير الجناة بعد مراجعة محيط مكان البلاغ، وكشفت التحريات أن شخصين مقيمين بمحافظة البحيرة يقفان وراء السرقة، وعقب تقنين الإجراءات، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبطهما، وبحوزتهما الأدوات المستخدمة في تنفيذ وقائع السرقة.
وقال المتهمان في الاعترافات التي أدليا بها أمام النيابة إنهما دأبا على التنقل بين الإسكندرية وبعض المراكز القريبة من البحيرة لاصطياد ضحاياهما، مؤكدين أنهما كانا يستغلان انشغال أصحاب الدراجات أو تركها لثوانٍ قليلة أمام المنازل والمحال ليسرقوها بأسلوب "المغافلة"، دون لفت الانتباه أو إثارة الشك.
وأقرت التحقيقات بأن المتهمين اعترفا تفصيليًا بأنهما امتهنا نشاطًا إجراميًا منظمًا اعتمدا خلاله على مراقبة الدراجات غير المؤمنة، ثم يقوم أحدهما بإلهاء صاحب الدراجة أو ترقب خروجه من المكان، بينما يتولى الآخر دفع الدراجة بسرعة والهرب بها قبل أن يلاحظ المجني عليه الأمر، وأضافا أنهما كررا الأسلوب ذاته في أكثر من منطقة.
وبحسب ما ورد في التحقيقات، أرشد المتهمان عن أربع دراجات نارية أخرى قاما بسرقتها بالطريقة نفسها خلال الفترة الماضية، وجرى ضبط الدراجات المستولى عليها وإعادتها إلى أصحابها بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ورفع البصمة الفنية للتأكد من بياناتها.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين كانا يبيعان بعض الدراجات عبر وسطاء أو يعيدان توزيعها بمحافظات أخرى.
وعقب انتهاء التحقيقات، قررت النيابة حبس المتهمان 4 أيام على ذمة التحقيقا، مع تكليف الأجهزة الأمنية بسرعة إجراء التحريات التكميلية حول وجود ضحايا آخرين لم يتقدموا ببلاغات، تمهيدًا لاستكمال ملف القضية وإحالتها للمحاكمة الجنائية.