وزارة الرياضة تطلق الموسم الرابع من برنامج "علّمني حِرفة" في 4 محافظات
أطلقت وزارة الشباب والرياضة الموسم الرابع من البرنامج القومي "علّمني حرفة"، الذي تنفذه الوزارة عبر الإدارة المركزية لتمكين الشباب، وبالأخص الإدارة العامة لريادة الأعمال والمشروعات الناشئة، استمرارًا لجهودها في دعم وتأهيل الشباب والفتيات بمجموعة من الدورات التدريبية الحرفية التي أثبتت نجاحًا ملحوظًا خلال المواسم السابقة.
ويواصل البرنامج، في عامه الرابع، العمل على استهداف شباب وفتيات مراكز الشباب في محافظات مطروح، المنيا، القليوبية، وسوهاج، ضمن توجه الوزارة نحو توفير فرص تدريب عملية تمكّن المشاركين من اكتساب مهارات مهنية قابلة للتطبيق، وتهيئتهم للدخول إلى سوق العمل أو بدء مشروعات صغيرة خاصة بهم.
ويشمل الموسم الجديد تنفيذ دورات تدريبية في عدد من الحرف المطلوبة داخل السوق المحلي، منها المشغولات اليدوية، والحرف المهنية، والخياطة، والتفصيل، والتعامل مع الأقمشة، إلى جانب ورش "الكونكريت" التي أصبحت أحد الاتجاهات الحديثة في مجالات الصناعات اليدوية والديكور.
وتُقام هذه الدورات داخل مراكز الشباب لضمان سهولة وصول المستفيدين إليها وتوفير بيئة تدريب مناسبة.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أهمية البرنامج بوصفه أحد الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها الوزارة في تعزيز ثقافة التدريب المهني لدى الشباب، مشيرًا إلى أن اكتساب الحرف اليدوية يمثل خطوة مهمة لتمكين الشباب اقتصاديًا، سواء بالدخول إلى سوق العمل أو عبر إطلاق مشروعات صغيرة تقوم على مهارات بسيطة وخامات منخفضة التكلفة.
وشدّد الوزير على أن هذه الدورات تسهم بشكل مباشر في مساعدة الشباب على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، من خلال تحويل المهارات المكتسبة إلى مصدر دخل حقيقي.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن برامج التدريب الحرفي تُعد جزءًا أصيلًا من استراتيجية الوزارة لتنمية المجتمع ورفع القدرات البشرية، كما تُسهم في دمج الشباب في سوق العمل بصورة فعّالة.
وأشار إلى أن برنامج "علّمني حرفة" حقق نجاحات واضحة خلال مواسمه السابقة، من خلال تمكين عدد كبير من الشباب من إنشاء مشروعات فردية أو الانضمام إلى قطاعات الحرف اليدوية التي تشهد طلبًا متزايدًا.
وأضاف أن الوزارة مستمرة في تطوير البرنامج وتوسيع نطاقه مستقبلاً ليشمل محافظات جديدة، بجانب تحديث المحتوى التدريبي بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل الحديثة، خاصة في مجالات الصناعات الصغيرة والمشروعات المتناهية الصغر.
وفي ختام حديثه، أكد الوزير أن الوزارة ستظل داعمة لكل المبادرات الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة الشباب، وأن برامج التدريب الحرفي تمثل أحد المسارات الأساسية لتحقيق التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة
