أحمد السعدني: دوري في «ولنا في الخيال حب» قريب مني
ظهر الفنان أحمد السعدني أكثر شفافية وتأثرا خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج «معكم»، حيث تحدث عن كواليس مشاركته في فيلم «ولنا في الخيال حب» وكيف لمس الدور قلبه قبل أن يوافق عليه، اللقاء حمل الكثير من المفاجآت، أبرزها اعتراف السعدني بأن الشخصية التي يجسدها في الفيلم ليست مجرد دور عابر، بل امتداد لجزء حقيقي من حياته.
“دمعت من غير ما أحس”.. تأثير اللحظة الأولى
روى أحمد السعدني أن لقاءه الأول مع المخرجة سارة رزيق كان نقطة تحول، حيث بدأت في شرح تفاصيل الفيلم وشخصية “يوسف”،وفي منتصف الحكاية، وجد نفسه متأثرا إلى درجة البكاء وقال: «وهي بتحكيلي الفيلم..لقيت نفسي دمعت من غير ما أحس».
وكانت هذه اللحظة بمثابة إشارة خفية للسعدني بأن الدور يحمل شيئا أكبر من مجرد أداء، وأنه يمس نقاطا خاصة في حياته الشخصية.
تشابه قدري بين الواقع والخيال
كشف السعدني أن شخصية “يوسف” التي يقدمها في الفيلم تتقاطع بشكل كبير مع حياته، مؤكدا: «شخصية يوسف فيها مني.. ومن حياتي فيها حاجات كتير».
ومن جانبها، أكدت المخرجة سارة رزيق أنها لم تكن تعلم مسبقا بهذه الدقائق الشخصية التي تربط السعدني بالدور، وقالت:«وأنا بحكيله لقيته دمع.. وساعتها أدركت إن قصة يوسف شبه قصته»، مضيفة : «أحمد غير يوسف طبعًا، لكن التشابه بينهم كبير جدا».
هذا الانسجام غير المخطط بين الشخصية والواقع خلق نبرة مختلفة في أداء السعدني، ظهرت بوضوح في مشاهد الفيلم، كما جعل الدور أكثر صدقًا وقربا للجمهور.
قرار سريع رغم التردد الدائم
المفاجأة التي ذكرها السعدني في حديثه كانت موافقته الفورية على الدور، رغم أنه معروف بتردده الطويل قبل قبول أي عمل، وقال إنه شعر بأن الفيلم “جاله في وقته”، وإن القصة لم تترك مجالا للتردد هذه المرة، ما يعكس مدى ارتباطه النفسي بالشخصية منذ اللحظة الأولى.
سارة رزيق| “ما قصدتش أكتب حياته.. لكن القدر جمع التفاصيل”
المخرجة سارة رزيق أوضحت خلال اللقاء أن التشابه الكبير بين يوسف والسعدني لم يكن مقصودا، بل كان صدفة لافتة جعلت أداءه أكثر صدقا وقوة، وأشارت إلى أن انفعاله أثناء سماع الحكاية لأول مرة أكد لها أنه الأنسب للدور دون منازع.
بين الصدفة والقدر، يجد أحمد السعدني نفسه في مواجهة شخصية تشبهه إلى حد التطابق في بعض تفاصيلها، لتكون تجربة «ولنا في الخيال حب» محطة فنية وإنسانية خاصة في مشواره، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجمهور عرض الفيلم، تزداد التوقعات بأن يحمل الدور بصمة مختلفة ستظل راسخة في ذاكرة المشاهدين.