القاهرة تحتضن اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط لوضع 20 بندًا رئيسيًا لخطة التعاون المشتركة

إختتمت فعاليات اليوم الثاني من منتدى الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط بالقاهرة، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من دول شمال وجنوب البحر المتوسط.

تؤكد القاهرة من خلال استضافتها لأعمال منتدى الاتحاد من أجل المتوسط أن دورها مازال محورياً في صياغة مستقبل التعاون الإقليمي. 

وقد شددت الوفود المشاركة على أهمية التوافق حول مسودة الاتحاد التي تضمنت 20 بنداً رئيسياً، باعتبارها خطوة أساسية لتعزيز التنسيق بين دول البحر المتوسط. 

كما أوضح المشاركون أن الهدف من هذه المسودة هو وضع إطار واضح للشراكات الاقتصادية ودعم مسارات السلام والاستقرار. 

وتستضيف القاهرة هذا الحوار بصفتها منصة تجمع مختلف الرؤى والمبادرات، مما يعزز قدرتها على قيادة النقاشات الإقليمية ودعم مسارات التنمية المشتركة بين الدول الأعضاء في المنتدى.

تم خلال المنتدى عرض رؤية مستقبلية حول إتفاقية برشلونة بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إنطلاقها، ضمن مقترح مصري للإحتفال بهذه المبادرة التاريخية التي تأسست عام 1995، بمشاركة قيادات برلمانية من مختلف الدول الأعضاء، مع التركيز على تعزيز الحوار الإقليمي والتعاون السياسي والاقتصادي.

كما تناولت الجلسات الشؤون  السياسية والأمنية وحقوق الإنسان، واللجنة الإقتصادية والبيئة والصحة، مع تقديم مقترحات عملية للتعامل مع التحديات المشتركة، وتعزيز الإستقرار السياسي والإقتصادي في المنطقة. وقد أسفرت إجتماعات اللجان عن إعداد مسودة إعلان القاهرة التي تضمنت 20 بنداً رئيسياً، شملت دعم جهود السلام، الإلتزام بمقررات قمة شرم الشيخ تحت الرئاسة المصرية الأمريكية، الدعوة لوقف الأستيطان الإسرائيلي، تثبيت وقف إطلاق النار، ومتابعة التطورات في السودان وليبيا، بهدف تعزيز التعاون المستدام والحوار المشترك بين دول المتوسط.

ويهدف المنتدى إلى وضع أجندة أورومتوسطية واضحة للتعاون المشترك، وطرح رؤية جديدة لمستقبل إتفاقية برشلونة بما يدعم الشراكات الإقتصادية والإستقرار السياسي بين الدول الأعضاء. 

كما تسعى الاجتماعات إلى تعزيز التنمية المشتركة وحماية مصالح الشعوب في منطقة البحر المتوسط، وتوفير أرضية مناسبة لتعزيز التعاون بين البرلمانات الوطنية لتحقيق أهداف النمو المستدام، وتشجيع الاستثمار وتحسين بيئة العمل في مختلف القطاعات.