ضم مدمرة وقاعدة عائمة إلى سلاح البحرية الإيراني
أعادت القوات البحرية الإيرانية ضم المدمرة "سهند" والقاعدة العائمة "كردستان" إلى أسطولها، عقب انتهاء عمليات الإصلاح والتحديث، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية والتسليحية للجيش الإيراني، وفق ما أفادت به وسائل إعلام رسمية.
وقالت قناة "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية إن إعادة إدخال المدمرة والقاعدة للخدمة يأتي في إطار جهود إيران لرفع جاهزيتها البحرية، وتوسيع حضورها الاستراتيجي في المياه الدولية.
وكانت المدمرة الإيرانية الشبح "سهند"، التي أُطلقت لأول مرة في ديسمبر 2018، قد غُرقت العام الماضي في مياه الخليج الضحلة بعد فترة قصيرة من تحريكها. وتتميز المدمرة، المصنعة محليًا، بمهبط لطائرات الهليكوبتر، وقاذفات طوربيدات، ومدافع مضادة للطائرات والسفن، وصواريخ أرض جو وأرض سطح، إضافة إلى أنظمة حرب إلكترونية.
وسُمّيت تيمّناً بالفرقاطة "ألفاند طراز سهند" التي دُمّرت خلال مواجهة مع البحرية الأميركية في الخليج عام 1988، بحسب صحيفة "طهران تايمز".
من جهته، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن القائد العام للجيش أصدر أوامر بإلحاق القاعدة العائمة "كردستان" بالقوات البحرية، موضحًا أن الغرض من هذه الخطوة هو تعزيز القدرات القتالية وتطوير مشاريع التسليح بما يتناسب مع مستوى التهديدات، بالإضافة إلى زيادة العمق الإستراتيجي البحري لإيران وتوسيع نطاق عملياتها في البحار المفتوحة.
وأوضح التلفزيون أن كردستان قادرة على تقديم خدمات الإنقاذ والإغاثة، واستيعاب الطائرات المروحية الثقيلة، كما يمكنها دعم ثلاث مدمرات في مهمة طويلة تمتد لثلاث سنوات دون الحاجة للتزود بالوقود.
وكانت مجلة "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" الأميركية قد ذكرت في تقرير سابق أن "كردستان" جرى تحويلها منذ عام 2019 من ناقلة نفط خام عمرها 33 عامًا إلى قاعدة عائمة تضم مهبطًا لعمليات الطائرات المروحية والمسيرة.
وتعمل إيران منذ سنوات على تطوير صناعاتها العسكرية محليًا، في ظل القيود المفروضة على استيراد الأسلحة جراء العقوبات الدولية، حيث أطلقت أول مدمرة محلية عام 2010 ضمن برنامج لتحديث عتادها البحري الذي يعود معظمه إلى ما قبل ثورة 1979.
وفي عام 2021 غرقت سفينة "خرج" التابعة للبحرية الإيرانية بعد نشوب حريق فيها أثناء مهمة تدريبية في خليج عمان دون تسجيل إصابات.