ترامب يدعو رئيس وزراء اليابان لخفض التصعيد مع الصين بسبب تايوان
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس وزراء اليابان ساناي تاكايتشي، إلى تهدئة خطابها السياسي تجاه بكين، في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع تدهور الاستقرار الإقليمي في آسيا، في ظل تصاعد التوترات بين اليابان والصين على خلفية ملف تايوان.
ترامب يضغط لاحتواء التوتر بين طوكيو وبكين
وكشفت وسائل إعلام غربية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، طالبها خلالها بضرورة تخفيف لهجتها تجاه الصين، بعد تصريحاتها التي ألمحت فيها لاحتمال تدخل عسكري ياباني في حال تعرض تايوان لهجوم.
وجاء هذا الاتصال عقب محادثة أجراها ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينج في 24 نوفمبر، ركزت على مستقبل العلاقات الثنائية وضرورة الحفاظ على الهدوء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
تصريحات تاكايتشي تشعل أزمة دبلوماسية
كانت تاكايتشي قد صرّحت أمام البرلمان الياباني في 7 نوفمبر بأن أي هجوم على تايوان قد يستدعي “رداً عسكرياً” من اليابان.
وأثارت هذه التصريحات غضب بكين التي اعتبرتها تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية.
وأصدرت سلسلة تحذيرات دبلوماسية أعادت توتر العلاقات إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.
مخاوف أمريكية من تصعيد غير محسوب
يؤكد محللون أن تدخل ترامب يعكس قلق واشنطن من أن يؤدي الخطاب المتشدد إلى زعزعة التوازن الاستراتيجي في المنطقة وتعطيل التعاون الأمني والاقتصادي بين القوى الآسيوية الكبرى.
وتسعى الولايات المتحدة، وفق مراقبين، إلى لعب دور الوسيط لمنع نشوب نزاع قد يهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي.
تحديات داخلية وخارجية تواجه تاكايتشي
تتعرض رئيسة الوزراء اليابانية لضغوط متزايدة، إذ تحاول الموازنة بين تشددها تجاه الصين، الذي يعزز شعبيتها داخلياً، وبين ضرورة الحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ويؤكد خبراء أن توظيف الخطاب الصارم قد يمنحها وزناً سياسياً، لكنه في المقابل يضع اليابان أمام معادلة دبلوماسية معقدة.
تايوان: محور حساس في صراع النفوذ الآسيوي
لا يزال ملف تايوان نقطة اشتعال رئيسية في العلاقات الدولية، إذ تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، بينما تحظى بدعم غير مباشر من الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي ظل هذا المشهد، تبدو الدعوات الأمريكية للتهدئة محاولة لتفادي مواجهة قد تتجاوز حدود المنطقة وتؤثر على الاستقرار العالمي.