أخصائية أسرية: المعتقدات الخاطئة للأهالي وراء تنمر الطلاب على المعلمين (خاص)
تداول بعض النشطاء خلال اليومين السابقين، انتشار مقطع مرئي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الطلاب، يتنمرون على إحدى معلماتهم بأحد المدارس التابعة لإدارة شرق التعليمية بمحافظة الاسكندرية، باستخدام الألفاظ البذيئة، ما دفع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الصارم، ضد هؤلاء الطلاب بفصلهم لمدة عام.
وتُعد ظاهرة التنمر، والتي بات لا يخلو يومنا من حدوثها، سواء لأطفالنا أو ذوينا، ظاهرة مُحرجة، تدفع لنتائج لا يُحمد عقباها، سواء للمتنمر أو للمتضرر، ما يستوجب إلقاء الضوء على إحدى الظواهر، التي قد تدمر أجيال دون أن ندري.
بسبب العديد من المعتقدات الخاطئة والراسخة بأذهان هؤلاء الطلاب
وفي هذا السياق صرحت دكتور أسماء مراد أخصائية علم اجتماع المراة والارشاد الاسري، في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"
أن انتشار ظاهرة تنمر الطلبة على المدرسين بالمدارس، بالفعل انتشرت خلال هذة الفترة، بسبب العديد من المعتقدات الخاطئة والراسخة بأذهان هؤلاء الطلاب وذويهم، كاعتبار المدرسة مؤسسة مخصصة لتسجيل الحضور والانصراف فقط، ما يشجعهم على عدم الالتزام بلوائح المدرسة، فضلا عن رفع الكُلفة بين الطالب والمعلم ،ماعندي إلى عواقب وخيمة من عدم الاحترام، مضيفة أن هُناك بعض الأهالي، الذين يتقاعسون عن توجيه أساسيات التربية السليمة لأبناءهم، بتقديم الحماية الزائفة المغلفة بالتدليل الزائد.
للأم دور حيوي وضروري في توجيه الأبن المراهق
وتابعت مراد أن للأم دور حيوي وضروري، في توجيه الأبن المراهق للتعامل مع المعلمين، بإرشاده بضرورة احترام المعلم، والمصالحة حال حدوث أي خلاف وتقديم اعتذار الطالب له، مضيفة أنللأسف احيانا يتم التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة خاطئة، أدت لحدوث بعض الشيوخ في نفوس البعض من ضعاف النفس والدين، بغرض الجري خلف التريندات، وتحقيق المشاهدات، حتى ولو على حساب تقديم محتويات خادشة، تحوى ألفاظ بذيئة وأفعال مرفوضة.
واختتمت أخصائية علم اجتماع المراة والارشاد الاسري، بضرورة قيام الأم لدورها، في تربية الأبناء على احترامهم لها واحترامهم لدور الأب وايضا ضرورة احترامهم لأقرانهم ومدرسيهم في مجتمع المدرسة.