بعد نجاح «إقامة جبرية».. هنا الزاهد تختار الغياب استعدادًا لعودة أقوى

لا يقاس حضور الفنان بعدد الأعمال التي يقدمها، بل بقدرته على اختيار ما يليق بموهبته وما يضيف لمسيرته، وهكذا اختارت هنا الزاهد أن تبتعد قليلا، ليس انسحابا، بل استعدادا لخطوة جديدة لا تقبل فيها بأقل من مستوى يليق بما أثبتته من قدرة على التغيير والدهشة.

أوضحت الفنانة هنا الزاهد سبب غيابها عن موسم دراما رمضان 2026، مؤكدة أن قرارها لم يكن مفاجئا لها، بل نابعا من تمسكها بتقديم أعمال ذات مستوى قوي، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته في مسلسل إقامة جبرية، والذي اعتبره النقاد أحد أبرز أدوارها وأكثرها نضجا.

قرار واع بعد نجاح «إقامة جبرية»وسعي لتقديم ما يفاجئ الجمهور مرة أخرى

وفي لقاء لها مع برنامج «ET بالعربي»، قالت إن الأعمال التي عرضت عليها هذا العام لم تكن بالمستوى الذي تبحث عنه، موضحة: «مش عايزة أقدم حاجة أقل من اللي الناس شافتني فيه، عايزة عمل جديد يصدم الجمهور من تاني ويبين قد إيه لسه عندي حاجات أقدمها»، وأضافت أنها تفضّل الانتظار على أن تشارك في عمل لا يشبه طموحها أو لا يضيف لمسيرتها.

وتطرقت هنا الزاهد في حديث آخر إلى حياتها الشخصية، حيث ألمحت،مازحة،إلى إمكانية زواجها مرة أخرى خلال حضورها خطوبة شقيقتها، قائلة: «بيقولوا لما واحدة تتجوز في العيلة، الباقي كله وراها، فقولوا يا رب».

كما وجهت رسالة مليئة بالمحبة للفنانة مي عز الدين بعد زواجها من أحمد تيمور، مؤكدة سعادتها الكبيرة لها، وقالت: «ألف مبروك يا مي، إنتي زي القمر وكل الوطن العربي فرح ليكي، ربنا يسعد أيامك ويحفظك، وإحنا بنحبك جدا».

أما على مستوى أعمالها الفنية، فيذكر أن آخر ظهور لهنا الزاهد كان في فيلم «الشاطر» بطولة أمير كرارة ومصطفى غريب، ومن كتابة أحمد الجندي وكريم يوسف، وإخراج أحمد الجندي.

تبدو هنا الزاهد في هذه المرحلة أكثر وعيا بمكانتها الفنية، وأكثر حرصًا على خطواتها القادمة، فاختيار الغياب هنا ليس ابتعادا، بل تمهيد لعودة أقوى، تحمل معها عملا جديدا يضيف إلى رصيدها ويعيد للجمهور تلك المفاجأة التي ينتظرها منها دائما.