في ذكرى رحيلها.. عائشة عبد الرحمن مفكرة صنعت نهضة المرأة بالكلمة والعلم
تحتفل الثقافة العربية بذكرى رحيل الكاتبة والمفكرة المصرية عائشه عبد الرحمن، المعروفة بـ “بنت الشاطئ”، التي كرّست حياتها للأدب الإسلامي والدفاع عن حقوق المرأة والتعليم، لتصبح نموذجًا للكاتبة التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة والإصلاح الاجتماعي.
نشأة عائشه عبد الرحمن وبداياتها الفكرية
وُلدت عائشة عبد الرحمن عام 1913 في مدينة دمياط، حيث بدأت مسيرة تعليمية متميزة رغم التحديات الاجتماعية في تلك الفترة.
حرصت على مواصلة دراستها حتى نالت الدكتوراه في الأدب العربي، لتدخل بعدها عالم الفكر والأدب بكل جرأة. ارتبط اسمها منذ البداية بلقب "بنت الشاطئ"، الذي أصبح علامة مميزة لمسيرتها الفكرية والإبداعية.
بنت الشاطئ والدفاع عن المرأة
اتسمت رحلة عائشه عبد الرحمن بنت الشاطئ بالدفاع المستمر عن حقوق المرأة في مصر والعالم العربي.
كتبت مقالات وكتبًا تناولت قضايا التعليم والمساواة، مؤكدًة على أن نهضة المجتمع لا تتحقق إلا بمشاركة المرأة الفاعلة.
كما تضمنت رحلة عائشة عبد الرحمن تصدر أوائل النساء اللواتي شغلن مناصب أكاديمية مرموقة، ما عزز دورها في الدفاع عن المرأة وتعليمها.
مؤلفات وإسهامات فكرية بارزة
قدمت بنت الشاطئ إرثًا فكريًا متنوعًا، شمل الدراسات القرآنية والأدب العربي، وأصبحت مؤلفاتها مرجعًا مهمًا في الدراسات الإسلامية الحديثة.
من أبرز أعمالها: التفسير البياني للقرآن الكريم والمرأة في القرآن وأرض المعجزات.
كما كانت مقالاتها في الصحف المصرية والعربية منصة لنشر أفكارها الإصلاحية حول حقوق المرأة والتعليم وربط التراث بالمعاصرة.
إرث عائشة عبد الرحمن وتأثيرها المستمر
رغم رحيلها في عام 1998، لا تزال رحلة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ تُمثل إرثاً حيًا في الثقافة العربية.
يُنظر إليها اليوم كمفكرة مصرية كبيرة، ألهمت أجيالًا من الكاتبات والمفكرات لمواصلة الدفاع عن المرأة والتعليم، ومثّلت نموذجًا للكاتبة التي جمعت بين الفكر الإسلامي الحديث والأدب العربي الراقي.


