وزارة الصحة تحسم الجدل: الفيروسات التنفسية طبيعية ولا وجود لفيروس جديد تماما
أكدت وزارة الصحة أن كل ما يتردد حول ظهور فيروس جديد مجرد شائعات لا أساس لها، موضحة أن الفيروسات التنفسية المنتشرة حالياً في مصر هي نفس الفيروسات الموسمية التي تظهر سنوياً مع بداية الشتاء.
وشدد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، على أن الوضع الوبائي مستقر، وأن ارتفاع الإصابات مرتبط بزيادة نشاط الفيروسات التنفسية المعتادة، مثل الإنفلونزا الموسمية و الفيروس المخلوي وبعض حالات كورونا الضعيفة.
وأوضح عبدالغفار أن شدة الأعراض خلال الفترة الحالية تعود لعدة أسباب علمية، أبرزها الطبيعة السنوية لفيروسات التنفسية، إلى جانب وجود فجوة مناعية لدى عدد كبير من المواطنين نتيجة إنخفاض التعرض للعدوى خلال فترة الجائحة، مما جعل المناعة الطبيعية أقل قدرة على التعامل مع الفيروسات الموسمية.
كما ساهم تراجع الإلتزام بالإجراءات الوقائية مثل الكمامات والتعقيم في زيادة إنتشار الفيروسات التنفسية داخل الأماكن المغلقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الفيروس المخلوي يشهد تغيراً ملحوظاً في الفئة العمرية المصابة، فبعد أن كان يتركز بين الرضع، أصبح يظهر بشكل أوضح بين الأطفال في سن الدراسة، نتيجة عدم إكتسابهم المناعة الكافية خلال سنوات الجائحة التي شهدت فترات عزل طويلة قللت الإحتكاك الطبيعي بالفيروسات، موضحا أن هذا التغير طبيعي ومتوقع في ظل التحولات المناعية التي طرأت بعد الجائحة.
وأكدت وزارة الصحة وجود تنسيق كامل مع وزارة التربية والتعليم لتأمين بيئة صحية داخل المدارس، مع التشديد على أن الإغلاق ليس حلاً، بل إن الإلتزام بالقواعد الصحية هو الأساس لتقليل إنتشار الفيروسات التنفسية.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا والحرص على تهوية الأماكن المغلقة وغسل اليدين باستمرار، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات قادرة على الحد من مضاعفات الفيروسات الموسمية والحفاظ على إستقرار الوضع الوبائي .
كما شددت وزارة الصحة على أهمية متابعة الحالة الصحية للأطفال وكبار السن بشكل خاص، ومراجعة الأعراض بشكل دوري، مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن ونوم كافٍ لتعزيز المناعة.
وأضافت الوزارة أن الإلتزام بالتدابير الوقائية اليوميةو لقاح الإنفلونزا السنوي يظل أفضل وسيلة لحماية الأسرة والمجتمع من أي مضاعفات محتملة للفيروسات التنفسية.