وفاة السباح يوسف محمد تعيد إلى الآذهان وقائع الإهمال الطبي في الرياضة المصرية
أعادت حادثة وفاة الطفل يوسف محمد سباح نادي الزهور، داخل المستشفى إثر تعرضه لإغماء مفاجئ خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 سنة بمجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي، إلى الأذهان من جديد الضوء على غياب منظومة تأمين حقيقية تحمي اللاعبين في مصر -سواء الناشئين أو المحترفين- من مخاطر الإهمال الطبي في المجال الرياضي.
ورغم تكرار الحوادث المؤلمة داخل الملاعب والصالات، لا يزال اللاعب المصري خارج مظلة التأمين الفعلي الذي يكفل له حقوقه المادية في حالات الإصابة أو الوفاة، على خلاف ما هو معمول به في معظم دول العالم.
وفاة يوسف ليست الأولى؛ فقد شهدت الأعوام الماضية عدة وقائع مشابهة، أبرزها:
** وفاة أحمد رفعت لاعب كرة القدم الذي سقط مغشيًا عليه داخل استاد الإسكندرية الرياضي وتوفّي لاحقًا في 6 يوليو 2024.
** محمد شوقي مدافع نادي كفر الشيخ، الذي انتهت به حالة إغماء وتوقف قلب خلال إحدى المباريات، ليلقى مصرعه في 19 نوفمبر 2024.
** أدهم محمد (بوبو) لاعب مركز شباب ساحة النصر، الذي فارق الحياة في 24 يناير 2025 إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء مباراة ودية.
** يوسف أحمد لاعب الكاراتيه الذي تعرض لإصابة خطيرة بالقرب من القلب في فبراير 2025، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة، ويؤكد الكثير من المتابعين للواقعة أن عدم وجود إسعاف مجهز في مكان البطولة كان السبب الرئيسي في عدم تلقيه العلاج المناسب في الوقت المناسب، مما أدى إلى تفاقم الإصابة ووفاته لاحقًا بعد 41 يوماً.
هذه الوقائع المتتالية تعكس فجوة واضحة بين متطلبات السلامة وبين الواقع الرياضي.
وعلى الرغم من وجود نص صريح في قانون الرياضة يُلزم الأندية والهيئات الرياضية بإبرام وثيقة تأمين إجباري ضد مخاطر النشاط الرياضي، فإن التنفيذ على أرض الواقع يكاد يكون غائبًا.
وتكتفي بعض مجالس إدارات الأندية بوضع ملف التأمين “قيد الدراسة” دون اتخاذ خطوات فعلية لحماية اللاعبين.
اقرأ أيضًا
النيابة تعاين حمام السباحة الأولمبي باستاد القاهرة لمتابعة حادثة وفاة لاعب الزهور
وزير الرياضة يقرر تحويل واقعة وفاة السباح يوسف محمد إلى النيابة العامة



