بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ياقوت الديب يرحل بصمت.. والوسط الفني ينعى خسارة لا تُقدَّر

ياقوت الديب
ياقوت الديب

في مشهد يثقل قلوب محبي الفن ، فجع الوسط السينمائي المصري بخبر وفاة الناقد البارز ياقوت الديب، الذي شكل لعقود أحد أهم الأصوات النقدية القادرة على تفكيك السينما وتحليلها بعمق ورؤية مختلفة،رحيل الديب يأتي ليضيف حلقة جديدة في سلسلة الفقد التي يشهدها الوسط الفني مؤخرا.

بعد خسارة أحمد عبد الله..السينما المصرية تفقد قامة نقدية جديدة

نعت نقابة المهن السينمائية الناقد ياقوت الديب، مؤكدة في بيان رسمي أن غيابه يمثل خسارة كبيرة لحركة النقد السينمائي في مصر، لما كان يتمتع به من تأثير واسع وبصمة مميزة في قراءة الأعمال الفنية وتوجيه دفة الوعي النقدي لدى الجمهور وصاع السينما.

وأشارت النقابة إلى أن الديب كان نموذجا للمثقف الملتزم بقضايا الفن، وأن مسيرته المهنية كانت زاخرة بالعطاء والتحليل الرصين، ما جعله مرجعا  لدى كثيرين من محبي السينما وطلابها، فضلا عن إسهاماته العديدة في إثراء النقاشات النقدية.

كما رفعت النقابة دعواتها للفقيد بالرحمة والمغفرة، سائلة الله أن يلهم أسرته وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان.

ويأتي هذا الرحيل بعد أسابيع قليلة من فقدان الوسط السينمائي للمؤلف والسيناريست الكبير أحمد عبد الله، الذي نعته النقابة أيضا ببالغ الأسى. وقد عبر نقيب السينمائيين مسعد فودة عن حزنه العميق لفقدان عبد الله، الذي وصفه بأنه واحد من أكثر الأقلام تأثيرا  في كتابة الدراما السينمائية والمسرحية، نظرا لما قدمه من أعمال لامست وجدان الجمهور وعبرت بصدق عن روح الشارع المصري.

وأضاف فودة أن الراحل أحمد عبد الله أكمل مشوارا إبداعيا طويلا رافق فيه صديقه المخرج الراحل سامح عبد العزيز، وأن القدر جمعهما في الرحيل كما جمعهما في العمل، لتخسر السينما المصرية اثنين من أبرز مبدعيها خلال فترة وجيزة.

وأكد فودة أن أعمال عبد الله ،مثل الناظر، الفرح، كباريه، ليلة العيد وغيرها ،ستظل شاهدا على موهبته الفريدة وقدرته على تقديم حكايات تنبض بالحياة والواقع، مشيرا إلى أن فقده ترك فراغا يصعب ملؤه في الوسط الفني.

 

وبين رحيل الديب وعبد الله تتوالى خسائر الساحة الفنية، لتذكر الجميع بأن قيمة الإبداع لا تقاس فقط بما يقدم، بل بمن يقدمونه، ويبقى أثر هؤلاء المبدعين حاضرا في الذاكرة السينمائية المصرية مهما طال الزمن، بينما يظل السؤال معلقا: من سيحمل مشعل الإبداع بعد رحيل الكبار؟

تم نسخ الرابط