مدبولي: الحكومة تواصل جهودها لتعزيز الاقتصاد وتطوير السياحة
عقد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، مؤتمرا صحفيا مساء اليوم عقب اجتماع مجلس الوزراء، وذلك بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، وأفاد بأن وزير المالية، أحمد كجوك، سيعرض خلال المؤتمر تفاصيل المجموعة الثانية من التسهيلات الضريبية.
المجموعة الثانية من التسهيلات الضريبية
وصرح رئيس الوزراء، بأننا تشرفنا هذا الأسبوع بعرض المجموعة الثانية من التسهيلات الضريبية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقد حظينا بموافقته على بدء تنفيذ هذه المجموعة الجديدة، التي تأتي ضمن جهود الإصلاح الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتعزيز بيئة الاستثمار وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مصر، وتسهيل عمل القطاع الخاص المصري ليتسنى له الانطلاق بقوة خلال المرحلة المقبلة.
استهل رئيس الوزراء، حديثه الأسبوعي بالإشارة إلى أهم الأحداث التي شهدها الأسبوع، حيث أشار إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتتاح النسخة الرابعة من المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "إيديكس 2025"، وأكد أن المعرض شهد إقبالا كبيرا من الدول والشركات العالمية، مما يعكس مكانة مصر وقواتها المسلحة، وأضاف أن هذا المعرض أصبح من أهم الفعاليات العالمية في هذا المجال، رغم أنه في نسخته الرابعة فقط.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بالصناعات العسكرية والدفاعية، في إطار توجيهاته بتطوير الصناعة المحلية والوطنية في هذه المجالات للحفاظ على قوة الدولة المصرية، معربا عن فخره بالتقدم الكبير الذي شهدته الصناعات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
واستعرض رئيس الوزراء، الملف الاقتصادي، مشيرا إلى وصول بعثة صندوق النقد قبل يومين، وبدء المراجعتين الخامسة والسادسة، بالإضافة إلى بدء اللقاءات مع الوزراء المعنيين، موضحا أن البعثة بدأت أولى أنشطتها بلقاء وزير المالية ومحافظ البنك المركزي، وستجري لقاءات أخرى خلال فترة إقامتها، معربا عن تفاؤله بأن الأمور ستسير على نحو جيد، في ضوء المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري يسير وفقا للتوقعات بل إن بعض المؤشرات قد تجاوزت التوقعات مع الصندوق.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الوزراء، إلى أن الحكومة تعمل على تحديث "وثيقة سياسة ملكية الدولة"، حيث ينتهي الإطار الزمني المحدد لها في ديسمبر الجاري، موضحا أنه تم عقد لقاءات مع الجهات المعنية لصياغة النسخة الجديدة من الوثيقة، وأعرب عن أمله في الانتهاء من الشكل النهائي لها في مارس المقبل، لطرحها للحوار المجتمعي للتشاور حول الرؤية المحدثة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بموضوع "التسهيلات الضريبية"، مشيرا إلى أن وزير المالية سيعرض تفاصيل الحزمة الثانية بعد قليل، والتي تتضمن أربع حزم، وقال إن الحزمة الأولى تم تطبيقها العام الماضي، والحزمة الثانية من المخطط تنفيذها هذا العام، وأكد أن ذلك سيسهم في تحقيق طفرة كبيرة في هذا الملف المهم، وفي إطار تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الاقتصاد المصري.
وفيما يتعلق بقطاع التعدين، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة توليه أولوية كبيرة، وأشار إلى الإعلان عن اكتشافات جديدة في قطاعي الغاز والبترول، وأكد وجود رؤية واضحة لتطوير هذا القطاع.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن وزير البترول والثروة المعدنية أعلن مؤخرا عن حوافز جديدة في قطاع التعدين، بهدف تشجيع الشركات على الاستثمار في هذا القطاع، خاصة في المعادن النادرة مثل الذهب والمعادن الأرضية، مؤكدا أهمية هذه المعادن والتنافس الدولي عليها.
وأكد رئيس الوزراء، أن وزارة البترول والثروة المعدنية ستطلق حوافز جديدة، وسيتم التركيز على قطاع التعدين خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن الدولة ستطلق مسحا جيولوجيا جديدا لاستكشاف الأماكن الغنية بالمعادن النادرة والمعادن الطبيعية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن هناك دراسات قائمة في هذا المجال، لكن الدولة تستهدف الاستفادة من أحدث التكنولوجيات والتقنيات في أعمال المسح، مؤكدا أن خطة المسح تسير بصورة جيدة وأنه يتابع أعمالها بشكل مستمر مع وزير البترول والثروة المعدنية.
ولفت رئيس الوزراء، إلى الجولة الميدانية التي قام بها هذا الأسبوع لعدد من المناطق التي تشهد أعمال إعادة إحياء بالقاهرة التاريخية والإسلامية، وأضاف أنه شهد أيضا اجتماعا لاستعراض خطة تطوير المنطقة المحيطة بهضبة الأهرامات، حيث تم تكليف مكتب استشاري عالمي لإعداد التصور المتكامل لها، بهدف تعظيم العائد السياحي وإضافة غرف فندقية جديدة، وتوفير أنشطة سياحية وترفيهية، بالبناء على ما تم إنجازه في منطقة الأهرامات وافتتاح المتحف المصري الكبير.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى الخطط الطموحة لإنشاء أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية بالمنطقة المحيطة بالأهرامات وأماكن أخرى، مؤكدا أن الدولة بدأت في تنفيذ ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن منطقة القاهرة التاريخية والإسلامية تحظى باهتمام كبير من المصريين، وأوضح أنه قام بزيارة لهذه المنطقة وتفقد المشروعات التي تنفذها الدولة، والتي تشمل ترميم الآثار التاريخية وإعادة بناء المباني المهدمة، مع مراعاة النسيج العمراني وشبكة الطرق، وقال إن الهدف هو إعادة الأصل إلى ما كان عليه، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من المباني لإقامة وحدات فندقية، لجذب المزيد من السياحة إلى هذه المنطقة.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي حديثه، بالتأكيد على مواصلة الحكومة جهودها الحثيثة في مسار إعادة إحياء القاهرة التاريخية والإسلامية، بالشكل المأمول الذي يحقق المردود السياحي المستهدف، مشيرا إلى أن القطاع السياحي يشهد حاليا مرحلة ازدهار متنامية، لافتا إلى رؤية الحكومة التي تستهدف مضاعفة أعداد السائحين خلال السنوات القليلة القادمة.