الألعاب الإلكترونية ومخاطرها على الأطفال.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
أكد اللواء رأفت الشرقاوي، خلال ظهوره في برنامج صباحنا مصري، أن انتشار الألعاب الإلكترونية وسط الأطفال بات يشكل تحديًا متزايدًا أمام المجتمع، موضحًا أن تأثيراتها لم تعد تقتصر على الترفيه، بل امتدت إلى السلوكيات اليومية والنمط التربوي داخل الأسرة.
وتحدث الشرقاوي عن أن عددًا من الألعاب يحتوي على مضامين تُنمّي السلوك العدائي لدى الصغار، حيث يمكن أن ينعكس الاحتكاك المتواصل بالعنف الافتراضي على تصرفاتهم في الواقع بشكل واضح.
وأوضح أن الاستغراق الطويل في هذه الألعاب يؤدي أحيانًا إلى عزلة اجتماعية وتراجع قدرة الطفل على التواصل الطبيعي مع أسرته وأقرانه، وهو ما ينعكس على توازنه النفسي وانضباطه.
كما شدد على أن غياب الرقابة الأُسرية أثناء استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية يفاقم التأثيرات السلبية، إذ يتيح لهم الوصول إلى محتوى غير ملائم، ويفرض نمط حياة يعتمد على الانفصال عن البيئة المحيطة، مما قد يؤثر على وعيهم بقواعد السلوك والأسس القيمية.
وأشار اللواء الشرقاوي إلى أن المشكلة لا تقف عند الحدود التربوية فقط، بل تمتد إلى نطاق الأمن المجتمعي، لافتًا إلى أن الأنماط السلوكية التي يتبناها بعض الأطفال من خلال هذه الألعاب قد تتحول مع الوقت إلى ممارسات خاطئة في الواقع، خصوصًا مع غياب التوجيه الأسري والمدرسي.
ودعا الشرقاوي إلى ضرورة تعاون الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في وضع أسس واضحة للاستخدام الواعي للألعاب الإلكترونية، مع أهمية تحديد أوقات اللعب، ومتابعة المحتوى المسموح به، وتوعية الأطفال بمخاطر الإفراط في استخدامها، لضمان بيئة تربوية ومجتمعية أكثر أمانًا.