الرئيسان الصيني والفرنسي يتعهدان بتعزيز التعاون حول الأزمات العالمية والتجارة
تعهدت الصين وفرنسا بتكثيف التعاون في القضايا العالمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتجارة، مع استعداد فرنسا لتولي رئاسة مجموعة السبع العام المقبل.
والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الصيني شي جين بينج صباح اليوم الخميس في إطار زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تركز على تعزيز التعاون التجاري والدبلوماسي بين البلدين.
ويهدف ماكرون من هذه الزيارة إلى إشراك الصين في جهود الضغط على روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بعد جولة دبلوماسية حديثة حول خطة سلام تقودها الولايات المتحدة.
وقال ماكرون: "نواجه خطر تفكك النظام الدولي الذي حافظ على السلام لعقود، وفي هذا السياق، يصبح الحوار بين الصين وفرنسا أكثر أهمية من أي وقت مضى". وأضاف: "أتمنى أن تنضم الصين إلى جهودنا لتحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، على الأقل لحماية البنية التحتية الحيوية".
من جانبه، لم يلقِ شي استجابة مباشرة لدعوة فرنسا، مكتفياً بالقول إن "الصين تدعم كل الجهود الرامية لتحقيق السلام"، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام يوافق عليه جميع الأطراف.
وتواصل الصين تقديم دعم دبلوماسي لروسيا منذ بداية غزوها لأوكرانيا، مع مساهمات اقتصادية مهمة عبر تعزيز التجارة. كما أعلن شي أن بلاده ستخصص 100 مليون دولار لدعم غزة في أزمتها الإنسانية ولمساندة جهود إعادة الإعمار.
ودعا الرئيس الصيني إلى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع فرنسا، مؤكداً على "استقلالية" كل طرف، وقال: "بغض النظر عن التغيرات في البيئة الخارجية، يجب على البلدين كقوتين عالميتين أن يحافظا على استقلالهما ورؤيتهما الاستراتيجية، وأن يظهر كل منهما تفهماً للآخر في القضايا الأساسية".
وكانت التجارة محوراً بارزاً في جدول اليوم، حيث أشار شي إلى موافقة الجانبين على تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات الفضاء والطيران والطاقة النووية، إضافة إلى الصناعات الخضراء والذكاء الاصطناعي.
كما تم توقيع 12 اتفاقية تعاون تشمل مجالات صون الباندا، والتبادل في التعليم العالي، والبحث العلمي، بما يعكس الرغبة في تعزيز الشراكة بين البلدين على المستويين الاقتصادي والثقافي.



