انتشار سريع للفيروسات.. و"فخ العدوى" يهدد الصحة في الشتاء.. تفاصيل

حذر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من الارتفاع الملحوظ في انتشار الفيروسات خلال فصل الشتاء، موضحاً أن العدوى تنتقل خلال هذه الفترة بسهولة شديدة "من أقل لمسة أو عطسة"، الأمر الذي يؤدي إلى تكرار الإصابات الموسمية.

فخ العدوي 

وأشار بدران، إلى أن ضعف الالتزام بإجراءات الوقاية يدفع كثيرين إلى الوقوع في "فخ العدوى"، مؤكداً ضرورة الوعي بوسائل الحماية وكيفية الإسراع في التعافي عند الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي أو نزلات البرد.

وأوضح بدران، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"،  أن قابلية الجسم للعدوى تزداد شتاءً نتيجة اجتماع عدة عوامل، من أبرزها انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة، ما يقلل من التعرض لأشعة الشمس ويؤدي بالتالي إلى نقص فيتامين (د) وضعف المناعة.

سلوكيات خاطئة 

وأضاف بدران، أن تغيّر مواعيد النوم، وطول فترات التواجد داخل المنازل والأماكن المغلقة، يسهمان في استنشاق هواء ملوث وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون.

وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن التدخين داخل الغرف وعدم تجديد الهواء يزيدان تركيز الفيروسات والملوثات، لافتاً إلى أن العادات الخاطئة في الشتاء تعد عاملاً رئيسياً في ارتفاع معدلات الإصابة، وفي مقدمتها إهمال التغذية الصحية وتناول الطلاب للمشروبات الباردة صباحاً مع بداية العام الدراسي، وهي سلوكيات تضعف المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للحساسية ونزلات البرد.

نصائح هامه 

وشدد بدران، على أهمية تبني نمط حياة صحي خلال الشتاء بدلاً من الإفراط في تجنب البرودة، قائلاً: إن السلوك هو العامل الحاسم.

وأضاف بدران، أن دولاً كثيرة تعاني من انخفاضات حادة في درجات الحرارة، مثل بعض الولايات الأميركية التي تصل فيها الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر، ورغم ذلك يواصل الطلاب دراستهم دون مشكلات صحية بارزة.

وأكد أن التهوية الجيدة، والغذاء المتوازن، وممارسة النشاط اليومي، تمثل ركائز الوقاية الحقيقية، مشيراً إلى أن الشتاء في مصر يعد من أفضل المواسم مقارنة بالعديد من بلدان العالم