بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

اللواء رأفت الشرقاوي يكشف الخريطة الحقيقية للسعادة في رسالة مفتوحة لكل إنسان

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: إن البحث عن السعادة هو الشغل الشاغل لأى إنسان، ولكن أين هذا الطريق وكيفية الوصول إلية، أنها مضلعة كامنة وقابعة فى نفس كل إنسان، يبحث عنها فى كل مكان، وقد يجد نفسه أقترب أو جاء الآجل دون أن يصل إلى هدفه ومبتغاه.

 

واضاف "الشرقاوي"، أن طريق السعادة ليس مكاناً محدداً بل هو مجموعة من الممارسات والسلوكيات الداخلية والخارجية؛ يكمن في التقرب من الله، والرضا والقناعة بما لديك، وصحبة الأخيار، وممارسة الامتنان، والتخلص من السلبية، والاهتمام بالصحة والجسد، والعطاء ومساعدة الآخرين، بالإضافة إلى أن السعادة رحلة تبدأ من الداخل وتنبع من القلب والرضا الداخلي. 

 

مفاتيح الطريق نحو السعادة

وأوضح اللواء رافت الشرقاوي، أن الجانب الروحي والديني طاعة الله، والتقرب إليه، والتوكل عليه، والصبر، العقلية الإيجابية التفاؤل، والتخلص من الأفكار السلبية، التأمل، والشكر على النعم، العلاقات والاجتماعيات صحبة الصالحين، وصلة الأرحام، وقضاء وقت مع العائلة، والمشاركة في الأنشطة التطوعية.

 

وكذلك الاهتمام بالنفس كالحصول على قسط كافٍ من النوم، تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة، والاسترخاء، القناعة الرضا بما قسم الله، وتقدير الأشياء البسيطة في الحياة، وعدم مقارنة النفس بالآخرين، والسعادة هي الطريق نفسه وليست وجهة نهائية، لذا استمتع باللحظة الحالية. 

 

وتابع اللواء، ذات يوم سئل الإمام الشافعي سؤالاً عميقاً إذا كان الله يرمينا بسهام القدر التي لا مفر منها ولا مهرب، فكيف يمكن لنا أن ننجو من تلك السهام؟ فأجاب الإمام بحكمة بالغة "كن بجوار الرامي، تتقي السهام وتنجو".

 

بمعنى أنه عندما تكون قريبًا من الله، متمسكًا بحبل الإيمان ومتوكلًا عليه في كل أمورك، فإنك ستكون في مأمن من أي أذى قد تظنه قادمًا من القدر، لأنك تحت حماية الله ورعايته.

 

وأشار اللواء رافت الشرقاوي، إلى أن السعادة والشقاء لفظان على طرفي نقيض، والذين عرفوا الشقاء هم أكثر من يقدرون لحظة السعادة، تلك التي لا تحصل إلا بجهد، ولا ينالها إلا من أرادها وسعي إليها، واجتهد في الحفاظ عليها، إذ لا يحرص المرء غالبا إلا على ما بذل فيه جهدًا، أما الذي يأتيه بسهولة فمن الممكن أن يفرط فيه بسهولة أيضا، وحين أخبر النبي صل الله عليه وسلم بأن المرء يقدرله في الأزل أشقي هو أم سعيد، لم يعن ألا نأخذ بأسباب نيل السعادة، فنحن لا نعرف ما قدر لنا.

 

وتابع أن أعلى درجات تلك السعادة أن يستشعر الإنسان الرضا في الدنيا، وينال الجنة في الآخرة، مصداقا لقوله تعالى: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا}.

 

وأكد الشرقاوي، أن السعادة شعور بالرضا داخل النفس، ولا يشترط أن تقترن بالنجاح، ولكن حبذا لو كان الناجح سعيد ا أو السعيد ناجح والسعادة والنجاح معا يجب أن يكونا هدف

 

كل منا ، فالناس تقسم إلى:

1 - سعيد في الدنيا والآخرة.. فذلك المؤمن الفطن، وهو خير الناس.

 

2 - سعيد في الآخرة غير سعيد في الدنيا، وهو مؤمن غير فطن.

 

3 - سعيد في الدنيا.. غير سعيد في الآخرة.. وهو غير المؤمن.. الفطن.

 

4 - غير سعيد في الدنيا ولا الآخرة.. أي غير مؤمن وغير فطن، وذلك هو الخسران المبين.

 

تم نسخ الرابط