اللواء رأفت الشرقاوي يشيد بـ«عبقري الزمالك»: طالب ثانية ثانوي يلخص إنجاز القرن في كتيب صغير أبهر المدرسة
أشاد اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، بمبادرة طالب الصف الثانى الثانوى العام بمدرسة الجزيرة الرسمية للغات بالزمالك، الذي قام بإعداد كتيب عن المتحف المصرى فى عدد أثنى عشر ورقة، لخص فيها حكاية المتحف المصرى، ووصف حكاية وطن كله عزيمة وإصرار وصبر وجلد إلى أن حقق حلمه بافتتاح المتحف المصرى الكبير، فى صورة أبهرت العالم .
وقال اللواء، لخص أحمد مصطفى فرغلى الطالب بالصف الثانى الثانوى العام بمدرسة الجزيرة الرسمية للغات بالزمالك،
حكاية المتحف المصرى الكبير، منذ بدء نشأة الفكرة حتى افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشروع في 1 نوفمبر 2025، مشيرا إلى أنه لخص الحكاية في كتيب مكون من 12 صفحة .
وقال أحمد، إن مديرة المدرسة الأستاذة سحر الجمل ومديرة القسم الثانوى الأستاذة سامية فوزى، طلبتا من الطلاب إعداد كتيب عن المتحف المصرى، مؤكدًا أن عشقه للحضارة المصرية وانبهاره بها نمى لديه الفكرة، وقرر أن ينشئ كتيبًا يحتوى كل المعلومات المهمة عن المتحف المصرى الكبير في صفحات معدودة امتازت بالسهولة واليسر.
وأضاف الطالب أنه بدأ في جمع معلومات عن المتحف المصرى الكبير، ولخصها حتى يستفيد منها أكبر عدد من أصدقائه في المدرسة، مشيرًا إلى جمعه أيضًا بعض الصور منذ بدء المشروع حتى افتتاحه نوفمبر 2025.
وأكد أن إدارة المدرسة وصفت الكتيب بالمدهش، وقررت وضعه في مكتبة المدرسة ليستفيد منه الطلاب.
على مر العصور، حرص المصرى القديم على توثيق تاريخه وتخليد إنجازاته، فشيد المعابد والقصور، ونحت التماثيل والنقوش على جدران المعابد، ليوثق عظمة المصرى القديم، فخلف إرثا عظيما لحضارة كبيرة بناها الأجداد وحافظ عليها الأبناء والأحفاد حتى يومنا هذا، واتخذ المصريون العديد من الإجراءات لحماية ذلك الإرث، فشيدوا المتاحف لحماية تراثهم، وسنوا التشريعات التى تكفل الحماية وتضع عقوبات صارمة لكل تعد على تراثهم.
الدستور المصرى ضمن تلك الحماية، فنص فى مادته رقم 50 على أن: «تراث مصر الحضارى والثقافى، المادى والمعنوى، بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى، المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية، ثروة قومية وإنسانية، تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، والاعتداء على أى من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون».
إن افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد عرض للحضارة المصرية القديمة، بل كان عرضًا لعظمة الدولة الحديثة التي تبني وتُبدع وتنافس على مستوى العالم. لقد أراد الرئيس السيسي أن يقدّم للعالم نموذجًا لما تعنيه “القوة الناعمة” في أرقى صورها، حين تتحول الثقافة والتاريخ إلى أداة تأثير اقتصادية وسياسية وسياحية. وما حدث تلك الليلة كان أكبر دليل على أن مصر تستطيع أن تنافس بأدواتها الحضارية والإنسانية كما تنافس غيرها بأدوات التكنولوجيا والاقتصاد.
هكذا تتحول اللحظة التاريخية إلى نقطة انطلاق جديدة في مسيرة وطنٍ لا يعرف التراجع. مصر التي حفظت التاريخ تكتبه من جديد، ومصر التي ألهمت العالم يومًا، تعود اليوم لتُلهِمه من جديد. والفضل في ذلك يعود إلى قائدٍ آمن بقدرة بلاده، ورأى في كل حجرٍ من آثارها وعدًا بمستقبلٍ أفضل، فلنحب هذه الأرض كما أحبها، ولنجعل من كل لحظة إنجاز دافعًا للأمام.
المتحف المصري الكبير أحد أبرز مشروعات القرن الحادي والعشرين ويعد المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في عرض وحفظ الآثار المصرية القديمة، ويعد ايضآ أحد أكبر المشروعات الثقافية في مصر والعالم في العصر الحديث ويتميز بعدد من الخصائص التي تجعله مركزًا عالميًا للحضارة والتاريخ .
تبلغ المساحة الكلية للمتحف الكبير حوالي 500,000 متر مربع (أو 117 فدانًا). تشمل هذه المساحة المبنى الرئيسي والمرافق المحيطة به مثل الساحات والمناطق الترفيهية والخدمية.
وتبلغ المساحة الإجمالية 500,000 متر مربع (50 هكتارًا)، المبنى الرئيسي تبلغ مساحة مبنى المتحف نفسه حوالي 45 ألف متر مربع، اما المرافق المحيطة يشغل باقي المساحة المرافق الخدمية مثل المحلات التجارية، معامل الترميم، الساحات الخارجية، ومواقف السيارات.
وأكد الشرقاوي، ان المتحف المصري الكبير هو الأكبر في العالم من حيث المساحة، فهو يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، بما يعادل 117 فدانًا، أي ضعف مساحة متحف اللوفر، ومرتين ونصف مساحة المتحف البريطاني، وبلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف المصري الكبير 1.2 مليار دولار، موزعة على 750 مليون دولار قروض. و550 مليون دولار تمويل من الحكومة المصرية.
وأوضح اللواء، أن قطع توت عنخ آمون من أهم القطع التي يحويها المتحف والتى بلغ عددها 5600 قطعة تعرض لأول مرة كاملة في المتحف المصري الكبير، مضيفا وينقسم المتحف إلى عدد من الهياكل الأساسية المقسمة لأربع أماكنؤ وأولها الأماكن الرئيسية المتمثلة في 12 منطقة ومنها المدخل الرئيسي بمسطح ٧ آلاف متر مربع وبه تمثال الملك رمسيس و٥ قطع أثرية ضخمة، والدرج العظيم بمسطح ٦ آلاف متر مربع بارتفاع يوازي ٦ أدوار ويحوي ٨٧ قطعة أثرية ضخمة، وقاعة الملك توت عنخ امون بمسطح ٧،٥ ألف متر مربع وتضم 5600 قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة.
بالإضافة إلى قاعات العرض الدائم بمسطح ١٨ ألف متر مربع تحوي القطع الاثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة، وقاعات العرض المؤقت بمسطح ٥ ألف متر مربع وتحوي ٤ قاعات للعروض المتغيرة.
وأيضًا متحف الطفل بمسطح ٥ ألف متر مربع ويحتوي على وسائط متعددة ونماذج لشرح المحتوى الأثري، وفصول الحرف والفنون بمسطح ٨٨٠ متر مربع وتحتوي على ٥ فصول للحرف اليدوية، قاعات العرض لذوي القدرات الخاصة بمسطح ٦٥٠ متر مربع، ومخازن الآثار بمسطح ٤ ألف متر مربع وتحوي حوالي ٥٠ ألف قطعة اثرية مجهزه للدراسة والبحث العلمي.
وأيضًا المكتبة الرئيسية بمسطح ١،١ ألف متر مربع، ومكتبة الكتب النادرة بمسطح ٢٥٠ متر مربع.و مكتبة المرئيات بمسطح ٣٢٥ متر مربع. ويعد مركز المؤتمرات من الأماكن الرئيسية في المتحف وينقسم إلى تسع قاعات ومنها القاعة الكبرى متعددة الاستخدامات بمسطح ٣ آلاف متر مربع وتسع ٩٠٠ فرد. وقاعة العرض ثلاثي الأبعاد بمسطح ٧٠٠ متر مربع بسعة ٥٠٠ فرد. بالإضافة إلى استراحة وحديقة لاستقبال كبار الزوار بالدور العلوي بمسطح ٢٢٥ متر مربع. والمركز الثقافي بمسطح ١،٤ ألف متر مربع ويحتوي على ١٠ فصول و٢ قاعة محاضرات وقاعة كمبيوتر.
تتجاوز عدد القطع الأثرية التي يحويها المتحف الـ 100 ألف قطعة حيث تم نقل ٥١،٤٧٢ قطعة أثرية. بالإضافة إلى أن عدد القطع الأثرية التي تم ترميمها بلغت ٥٠,٤٦٦ قطعة.
كما أنه تم ترميم عدد من القطع الأثرية من مركب خوفو الثانية حيث بلغت ١٢٤٠ من أصل ١٢٧٢ تم استخراجها من موقع الاكتشاف وتم نقل عدد ١٠٠٦ قطعه إلى المتحف المصري الكبير، كما أن القطع الأثرية التي تم وضعها على الدرج العظيم بلغت ٤٢ قطعة من أصل ٧٢ قطعة بالتصميم النهائي للدرج العظيم.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .