وزير الخارجية في منتدى الدوحة: وقف النار في غزة أولوية.. وعودة السلطة الفلسطينية هدف أساسي

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم السبت 6 ديسمبر، سلسلة لقاءات مهمة على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، تناولت مسارات السلام في غزة، ومستقبل التعاون الرقمي، ودعم المنظومة الأممية متعددة الأطراف.

لقاء مع بان كي مون

استهل الوزير نشاطه بلقاء السيد بان كي مون، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة وعضو لجنة الحكماء، حيث أشاد بدوره خلال قيادته للمنظمة الدولية وما يقدمه حالياً من إسهامات في دعم السلام والعدالة وحماية البيئة.
وأكد عبد العاطي التزام مصر الثابت بدعم الأمم المتحدة وميثاقها، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية المصرية ترتكز تاريخياً على مبادئ احترام القانون الدولي وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة.

لقاء مع الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي

كما التقى الوزير السيدة ديما اليحيى، الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، حيث أثنى على جهود المنظمة في تعزيز التنمية الرقمية بالدول النامية.
واستعرض عبد العاطي التقدم الذي حققته مصر في مجالات الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات، خاصة بعد إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي واعتماد سياسة البيانات المفتوحة لعام 2025.
وأعرب عن استعداد مصر لتوسيع التعاون مع المنظمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والشمول الرقمي.

مداخلة في جلسة “محاسبة غزة”

وشارك وزير الخارجية في جلسة نقاشية رفيعة بعنوان “إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام في غزة”، إلى جانب وزراء خارجية إسبانيا والنرويج ومسؤولين من السعودية.

وشدد عبد العاطي خلال مداخلته على أن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة يمثل الخطوة الأولى والضرورية للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام، بما يشمل إدخال المساعدات دون عوائق، وبدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وأكد الوزير أن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 يشكل حجر الأساس للمرحلة المقبلة، خصوصاً فيما يتعلق بدور قوة الاستقرار الدولية باعتبارها قوة حفظ سلام تمهد لعودة السلطة الفلسطينية لممارسة مسؤولياتها كاملة، في إطار وحدة الأراضي الفلسطينية واتصال جغرافي بين الضفة الغربية وغزة.

معبر رفح وتداعيات الضفة الغربية

وأوضح أن معبر رفح يعمل بصورة طبيعية من الجانب المصري، وأن الإغلاق يتم من الجانب الإسرائيلي الذي يسيطر أيضاً على خمسة معابر أخرى مع القطاع، مطالباً بفتحها فوراً وإتاحة الحركة الإنسانية.
كما حذّر عبد العاطي من تصاعد العنف في الضفة الغربية نتيجة اعتداءات المستوطنين ومصادرة الأراضي، مؤكداً ضرورة تدخل دولي عاجل لمنع تفاقم الأزمة.

واختتم الوزير بتأكيد استمرار مصر في أداء دورها المحوري لتحقيق هدنة دائمة وتوفير مسار سياسي يؤدي إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية وبما يصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.