جيهان البيومي تكشف السر: هل يُخطط السيسي لتحويل مصر إلى «اليابان الجديدة» بـ500 مدرسة غامضة؟
أشادت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة عدد المدارس المصرية اليابانية إلى 500 مدرسة، واصفة القرار بأنه «خطوة استراتيجية وتاريخية».
وكشفت البيومي في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» ان هذا التوسع يأتي ضمن رؤية شاملة للتنوع في أنماط التعليم الحديثة، وكلها تجارب ثبت نجاحها عالميًا، وتهدف في النهاية إلى إحداث نهضة تعليمية حقيقية في مصر.
وأضافت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أنه لدينا تجربة رائدة وناجحة بالفعل مع المدارس الألمانية في مصر، والآن يأتي التوسع الكبير في المدارس اليابانية كاستكمال طبيعي لهذا النهج الناجح، مما يعمل على تنوع الخيارات التعليمية عالية الجودة.
واختتمت النائبة جيهان البيومي تصريحاتها قائلة إن التنوع في الأنماط التعليمية خطوة إيجابية للغاية، وسيفتح آفاقًا أرحب أمام الخريجين المصريين للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي بكفاءة وقوة.
الذكاء الاصطناعي يقتحم المناهج
وكشف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، والذي شهد توجيهات رئاسية مباشرة وحاسمة لتسريع «ثورة التعليم» في مصر.
استعرض الوزير محمد عبد اللطيف نجاح إدراج مادة «البرمجة والذكاء الاصطناعي» للصف الأول الثانوي هذا العام عبر المنصة اليابانية «كيريو»، مؤكداً أن الإقبال فاق كل التوقعات، حيث أكمل أكثر من 236 ألف طالب المحتوى التدريبي بالكامل.
وأوضح أن الخريجين يحصلون على شهادة دولية معتمدة من جامعة هيروشيما اليابانية، على أن تدخل المادة نفسها في التعليم الفني بداية من العام الدراسي 2026/2027.
500 مدرسة يابانية بحلول 2030
وجه الرئيس السيسي بالعمل الجاد لزيادة عدد المدارس المصرية اليابانية إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة، في إطار التوسع غير المسبوق في تطبيق النموذج الياباني (توكاتسو) على نطاق واسع.
أشار الوزير إلى وصول عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 115 مدرسة هذا العام، مع شراكات دولية ومحلية تربط الدراسة بالتدريب العملي المباشر، وتمنح الخريجين شهادات معتمدة عالمياً تضمن لهم فرص عمل فورية داخل مصر وخارجها.
وشدد الرئيس على بذل أقصى جهد لرفع كفاءة خريجي التعليم الفني لتلبية احتياجات سوق العمل المتسارعة.
البكالوريا المصرية تنهي عصر «الفرصة الواحدة»
تجاوزت نسبة الالتحاق بنظام البكالوريا المصرية 90% من طلاب الصف الأول الثانوي هذا العام، ليؤكد الوزير أن النظام الجديد يقضي نهائياً على امتحان الفرصة الواحدة، ويوفر مسارات متعددة تتناسب مع ميول وقدرات الطلاب.
حل أزمات متراكمة على الأرض
أكد الوزير نجاح الوزارة في القضاء على عجز المدرسين في المواد الأساسية، وخفض كثافة الفصول إلى أقل من 50 طالباً، وتسليم الكتب الدراسية في موعدها المحدد، وذلك بعد جولات ميدانية مكثفة في المحافظات.
وشدد الرئيس السيسي على التعامل بحزم شديد مع حالات الغش وتغليظ العقوبات على المتورطين في امتحانات الثانوية العامة، وتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للمعلمين وتوفير حوافز دائمة، وفرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية داخل المدارس، مع محاسبة فورية وحاسمة لأي تجاوز أو انفلات.
واختتم المتحدث الرسمي بأن الرئيس وجه بمواصلة المتابعة الميدانية والتنفيذ الفوري لكل هذه التوجيهات لضمان تحقيق نهضة تعليمية شاملة خلال السنوات القليلة المقبلة.