رئيس وزراء قطر: الانتهاكات الإسرائيلية في غزة تُنذر بتوسع رقعة الصراع
أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أن الصراع في فلسطين لا يقتصر على قطاع غزة فحسب، بل يمتد ليشمل الضفة الغربية وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو إقامة دولته المستقلة، معربًا عن أمله في تعاون الحكومة الإسرائيلية لتحقيق ذلك.
وقال آل ثاني، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الوساطة في زمن التفكك" ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2025، إن العالم يقف عند "لحظة مفصلية" تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الوسطاء يعملون حاليًا على بلورة المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي وصفها بأنها "مرحلية" أيضًا.
وأوضح أن قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق لرسم ملامح المسار القادم، بحسب وكالة الأنباء القطرية قنا.
وأكد آل ثاني ضرورة معالجة الأسباب الجوهرية للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مشددًا على أن الحل لا يقتصر على إنهاء المأساة الإنسانية في غزة، بل يشمل أيضًا الضفة الغربية. وقال: "سنواجه تحديات وهجمات عديدة، لكننا سنواصل الضغط من أجل الوصول إلى حل مستدام يحقق العدالة للشعبين، سواء في اتفاق وقف إطلاق النار أو في خطة النقاط العشرين".
وأشار رئيس وزراء قطر إلى أن العامين الماضيين أظهرا أن غياب المحاسبة والإنفاذ يكرّس استمرار الوضع كما هو، ويُبقي الجميع رهائن في يد المتطرفين، لافتًا إلى أن الجهود المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق النار ضرورية أيضًا للمرحلة الثانية لإرساء الاستقرار، على أن تمثل المرحلة الثالثة الأساس لتأسيس الدولة الفلسطينية.
وحذّر آل ثاني من أن تغلّب "الأجندات المتطرفة" على الجهود الدولية سيعني وجود خلل في المنظومة التي يجري العمل ضمنها، معتبرًا أن للولايات المتحدة دورًا محوريًا بحكم مسؤوليتها في ضمان تنفيذ الاتفاقات ووضع المسار السياسي على الطريق الصحيح.
وختم بدعوة جميع أطراف النزاع إلى التمسك بمبدأ إرساء السلام والاستقرار كأساس لأي مفاوضات مقبلة، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسية الاقتصادية في تحقيق الازدهار والتنمية المستدامة.

