كيف سرقت 3 دقائق حياة طفل في مسبح أولمبي.. ورئيس اتحاد السباحة على طاولة التحقيقات؟
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة في وفاة الطفل يوسف محمد أحمد عبد الملك (12 سنة)، غرقًا أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة باستاد القاهرة الدولي يوم 2 ديسمبر الجاري.
ثلاث دقائق و34 ثانية كانت كفيلة بسرقة حياة طفل
كشفت التسجيلات المرئية التي ضبطتها النيابة العامة أن الطفل وصل إلى نهاية السباق ثم تهاوى إلى قاع المسبح دون أن يلاحظه أحد من الحكام أو المنقذين، وظل تحت الماء حتى اكتشف أثناء السباق التالي بعد أكثر من 3 دقائق ونصف، رغم وجود طاقم إنقاذ كامل وأطباء وسيارة إسعاف في الموقع.
شهادات نارية تدين الجميع
أكد والد الطفل والمدرب الخاص وأكثر من 20 شاهدًا من بينهم مسؤولون كبار بوزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للسباحة وقوع إهمال جسيم من الحكم العام والمنقذين وعدم تطبيق لوائح السلامة، مما تسبب مباشرة في الوفاة.
مخالفات بالجملة والملف الطبي «فاضي»
تبين أن ملف اللاعب الطبي خالي تمامًا من الفحوصات الإلزامية التي نص عليها الكود الطبي لوزارة الشباب والرياضة (قرار 1642 لسنة 2024)، وهو ما يمثل مخالفة صريحة لقانون الرياضة من جانب الاتحاد المصري للسباحة ونادي الزهور المنظم.
حبس 4 متهمين.. واستدعاء رئيس الاتحاد
أمرت النيابة بحبس الحكم العام وثلاثة من المنقذين احتياطيًا 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الإهمال المؤدي إلى موت.
كما قررت استدعاء رئيس الاتحاد المصري للسباحة ومسؤولي نادي الزهور للاستجواب، فيما تنتظر تقرير الطب الشرعي النهائي لتحديد سبب الوفاة ومدى وجود أمراض سابقة.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة لكشف كل ملابسات الواقعة المؤلمة التي أعادت إلى الأذهان تساؤلات كبيرة حول مدى جدية تطبيق معايير السلامة في البطولات الرياضية بمصر.