بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

أحمد سعد: مشوار من الألم والإصرار.. وتحول فني يلامس الجمهور

أحمد سعد
أحمد سعد

في حوار صريح وحافل بالمشاعر خلال لقائه عبر منصة «BBC عربي» على هامش أولى حفلاته في لندن، فتح النجم أحمد سعد قلبه متحدثًا عن مراحل صعبة شكلت شخصيته، وعن التحول الفني الذي غير مسار مشواره وجعله أقرب إلى الجمهور من أي وقت مضى.

تحوّل فني.. والغاية: إسعاد الجمهور لا إبهاره

أوضح أحمد سعد أنه اتخذ قرارا حاسما مؤخرا بأن لا يقدم إلا الأعمال التي تبهج الجمهور وتمنحهم طاقة إيجابية، مشيرا إلى أن تفكيره في البدايات كان مختلفا، إذ كان يميل إلى الأغاني الطربية الثقيلة والمعقدة،ومع مرور الوقت، أدرك أن الهدف ليس استعراض قدراته الصوتية بقدر ما هو خلق حالة من السعادة الحقيقية لدى المستمعين.

ويؤكد سعد أن هذا التحول مثل نقطة فاصلة في مشواره، وهو ما انعكس بوضوح على ألبومه الأخير «بيستهبل» الذي حقق انتشارا واسعا، وضم أغنيات أصبحت رائجة مثل «بطة ومكسرات»، كما شدد على أن تفاعل الجمهور عند سماع جملة «اليوم الحلو ده» يمنحه شعورا خاصا لا يقارن.

ذكريات صعبة صنعت إصراره

وخلال اللقاء، استعاد سعد ذكريات طفولته التي حملت الكثير من التحديات، قائلا إنه مر بمواقف لم يكن يمتلك فيها المال، وتعرض للطرد من دار الأوبرا وهو في سن العاشرة خلال محاولته حضور الدروس أو الظهور في مهرجانات فنية، مؤكدا أنه لم يجد وقتها من يسانده، ورغم قسوة الظروف، تمسك بحلمه، قائلا: «لما تكون مخلص لحلمك، الدنيا كلها هتخدم عليك».

روح مرحة وسط الحوار

وفي لحظة طريفة، سئل سعد عن سبب نطق بعض البريطانيين لكلمة «British» على طريقة «Bri’ish»، ليرد مازحا بأنها «منطقته»، فتبادلت مقدمة الحوار معه النكتة قائلة إن السبب أنهم «شربوا كل الـ Tea»، ما أضفى خفة ظل على اللقاء وسط ضحكاته وتفاعله المرح.

 فنان يجمع بين الصراحة والبساطة والنجاح

أظهر اللقاء جانبا إنسانيًا عميقا من شخصية أحمد سعد، بين طفل واجه الصعاب، ورجل عاش نجاحاته بإصرار، وفنان اختار أن يقدم موسيقى قريبة من الناس وبسيطة في رسالتها، وبين الصراحة والمرح، بدا واضحا أن رحلة سعد لم تكن سهلة، لكنها كانت مليئة بالإيمان بالحلم، وهو ما أوصله اليوم إلى قلوب الجمهور في العالم العربي وخارجه.

تم نسخ الرابط