الاقتصاد اللي بيصنعه الذكاء الاصطناعي.. ومين الشركات اللي هتختفي

في عصر الرقمنة والتطور التكنولوجي، أصبح الأمر أكثر منافسة وأشد شراسة مع ظهور جيل جديد من الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي تؤدي العديد من المهام المختلفة، ومن خلالها ستقضي على آلاف فرص العمل، لتعتمد الشركات على هذا العنصر التكنولوجي الذي لاقى قبولًا كبيرًا مع التحديثات المستمرة التي تُجرى عليه.

ومع ظهور هذا العصر الجديد المليء بالحماس والتألق، والذي يؤدي وظائف ستقضي على العديد من المهن والكوادر البشرية، أصبح الذكاء الاصطناعي قوة إنتاجية كاملة تغيّر مفاهيم العمل والصناعة والتجارة واتخاذ القرار، لينتقل الاقتصاد المبني على العمالة التقليدية إلى ثورة صناعية رائدة تغيّر مفاهيم الاقتصاد بشكل كبير.

ما هو دور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي؟

سؤال طرحناه على منصة "شات جي بي تي"، المنصة التي حازت على إعجاب الملايين من القراء والكتاب، خاصة أنه بمجرد طرح السؤال، تجد الإجابة سريعة وموثقة في أغلب الأحيان.

 كما أن مساهمة الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن تضيف للاقتصاد العالمي نحو 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، ما يعني أن الناتج الإجمالي العالمي سيكون أعلى بنسبة 14% نتيجة الذكاء الاصطناعي.

تحسين الإنتاجية العالمية 

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون التحسّن في الإنتاجية مصدر المكاسب الأولية في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 6.6 تريليون دولار، وعليه، أكد الخبير الاقتصادي أحمد حسن أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تستطيع العمل بفاعلية وتحقيق نتائج أكبر بأخطاء وموارد أقل، وباستهلاك أفضل لهذه الموارد، مشيرًا إلى أن ذلك يساهم بشكل كبير في مختلف القطاعات، وعلى رأسها المنظومة الضريبية.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن الذكاء الاصطناعي ساهم في إحداث نقلة كبيرة في مختلف القطاعات والإدارات، وكان من بينها اكتشاف أنماط التهرب أو التلاعب التي تحدث في بعض الجهات بشكل واضح ودقيق، وخاصة في إدارة الضرائب، مما عزز من كفاءة الفحص الضريبي ودقة التحصيل.

زيادة المكاسب الاقتصادية بفضل الـ"AI" 

وكشفت شبكة PwC أن 45% من إجمالي المكاسب الاقتصادية بحلول عام 2030 ستأتي من تحسينات متعلقة بالمنتجات، ما سيحفز طلب المستهلكين، ويعود السبب في ذلك إلى أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة تنوع المنتجات، وسيدفع أسعارها إلى الانخفاض على المدى الطويل.

ووفقًا لـ"صندوق النقد الدولي"، قد يؤدي ارتفاع معدلات الإنتاجية إلى نمو ودخل أعلى لمعظم القوى العاملة، والفكرة تتمثل في أن زيادة الإنتاجية ستتزامن مع الاعتماد الأكبر على الذكاء الاصطناعي في الإنتاج، ما يتطلب زيادة القيمة النسبية لرأس المال المخصص، وبذلك يرتفع الدخل.

وفي السياق نفسه، يرى بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، أن الذكاء الاصطناعي سيزيد الإنتاجية بشكل عام، وستنمو الأرباح مع المنافسة الكبيرة بين شركات مثل جوجل ومايكروسوفت، والتي ستكون المحرك لذلك.

وحذر غيتس من أن هذا التطور سيكون دراماتيكيًا جدًا، حيث سيحسن إنتاجية الموظفين، ولكن لاحقًا ومع تحديثات الروبوتات، قد يقضي على بعض وظائف العمالة التقليدية.

الشركات التي ستختفي بفضل الـ"AI"

ليس جميع الشركات سيتم القضاء عليها، أو سيدخل الذكاء الاصطناعي حياتهم، إلا أن نسبة الطلب ستقل عليهم بنسبة كبيرة مقارنة ما قبل الـ"AI"، ومن بينها التالي: 

1. الشركات التي تعتمد على المهام الروتينية.
2. شركات المحاسبة التقليدية.
3. شركات إدخال البيانات.
4. شركات خدمة العملاء التقليدية.
5. مصانع صغيرة تعتمد على خطوط إنتاج قديمة بدون تحديث رقمي.
6. شركات التوزيع أو النقل التقليدية