ذكرى رحيل يحيى حقى.. سيرة الأدب العربي التي لا تنطفئ
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل يحيى حقى، أحد أبرز رموز الأدب العربي وصاحب بصمة خالدة في القصة والرواية ،ويستعيد الوسط الثقافي إرث يحيى حقي الذي بقي حاضرًا في الوجدان بما قدمه من أعمال شكلت نقلة مهمة في السرد المصري والعربي، ورسّخت مكانة يحيى حقي كأحد رواد الإبداع في القرن العشرين.
النشأة والبدايات الأولى ليحيى حقي
وُلد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات أصول تركية، وتلقى تعليمه الأول في الكتّاب قبل انتقاله إلى المدارس النظامية حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.
التحق بعدها بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول وتخرج عام 1925، ليبدأ مسيرة مهنية تنوّعت بين النيابة والمحاماة والإدارة، قبل دخوله السلك الدبلوماسي.
المسيرة الدبلوماسية ليحيى حقي
خدم يحيى حقى في جدة وإسطنبول وروما، قبل أن يعود إلى القاهرة مع اندلاع الحرب العالمية الثانية.
تدرج في وزارة الخارجية حتى أصبح مديرًا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، ثم عمل سكرتيرًا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، كما شغل منصب وزير مفوض لمصر في ليبيا.
اتجاه يحيى حقى إلى العمل الثقافي
بعد زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، بدأ يحيى حقى يتحول تدريجيًا نحو العمل الثقافي.
عمل مستشارًا بدار الكتب المصرية، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة “المجلة” التي شكّلت منصة بارزة للحراك الفكري والأدبي في مصر والعالم العربي.
أعمال يحيى حقي وإرثه الأدبي
ترك يحيى حقي رصيدًا أدبيًا كبيرًا، وتميّز بأسلوب بسيط وفكرة عميقة جعلاه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة، ومن أشهر أعماله:
- قنديل أم هاشم
- البوسطجي
- سارق الكحل
- أم العواجز
- صح النوم
- فكرة وابتسامة
- يا ليل يا عين
- حقيبة في يد مسافر
وقد تحولت عدة أعمال لـ يحيى حقى إلى أفلام ومسلسلات ناجحة رسخت حضوره في وجدان الجمهور، خاصة “البوسطجي” و”قنديل أم هاشم”.
جوائز وتكريمات في مسيرة يحيى حقي
نال يحيى حقي العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها:
جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969
وسام الفارس من الحكومة الفرنسية عام 1983
الدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا
جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990
رحيل يحيى حقى وبقاء أثره
رحل يحيى حقى عام 1992، لكن إرثه الأدبي ما زال حيًا ومتجددًا، يقرأه جيل بعد جيل، ويؤكد مكانته كأحد أعمدة الأدب العربي في القرن العشرين.