البحوث الزراعية بسخا تعلن عن أصناف قمح جديدة تقاوم الحرارة والأمراض
يشهد القطاع الزراعي في مصر مرحلة فارقة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي أثرت بشكل مباشر على مواعيد الزراعة والإنتاجية وجودة المحاصيل، الأمر الذي يضع المزارعين أمام تحديات يومية تتطلب حلولًا عملية وسريعة للحفاظ على الأمن الغذائي.
وأكد الدكتور محمد أبو اليزيد شتا، مدير إدارة البحوث الزراعية بمحطة سخا، أن البحث العلمي أصبح خط الدفاع الأول في معركة مواجهة التغير المناخي، موضحًا أن الاعتماد على الأصناف التقليدية لم يعد كافيًا في ظل الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.
أصناف قمح جديدة لمواجهة الإجهاد الحراري
وقال شتا إن محطة بحوث سخا نجحت في استنباط أصناف جديدة من القمح قادرة على تحمل الإجهاد الحراري والتقلبات الجوية، من أبرزها: سخا 95، سخا 96، مصر 3، مصر 4، سدس 14، سدس 15، وهي أصناف تتحمل الحرارة المرتفعة وتقاوم الأمراض وتحقق عائدًا اقتصاديًا أفضل للمزارعين.
وأضاف أن التغيرات المناخية أثرت أيضًا على عدد من المحاصيل الأخرى، حيث يعاني الفول البلدي من زيادة الإصابة بالآفات الحشرية نتيجة ارتفاع الرطوبة، بينما يتأثر بنجر السكر بانخفاض نسبة السكر عند التعرض لموجات حرارة شديدة، كما يتعرض البرسيم الحجازي لخسائر في الحشات الأولى عند حدوث صقيع مفاجئ خلال فصل الشتاء.
برامج توعية واسعة
وأشار شتا إلى أن الدولة تتبنى حاليًا برامج توعية واسعة النطاق، تشمل القرى والمناطق الزراعية، من خلال تنظيم لقاءات إرشادية وتوزيع نشرات فنية، إضافة إلى إرسال فرق إرشاد زراعي إلى الحقول لمتابعة المحاصيل ميدانيًا وتقديم النصائح اللازمة للمزارعين.
وأكد في ختام تصريحاته أن التكيف مع التغير المناخي لم يعد خيارًا بل ضرورة حتمية، وأن دعم المزارع بالعلم والإرشاد هو الطريق الوحيد لضمان استمرار الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.




