الإفتاء توضح أحكام الحلف بالطلاق وحدود وقوعه
قدم الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى ومدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، في تفاعل جديد مع أسئلة المتابعين شرحًا تفصيليًا لحكم من ربط يمين الطلاق بالطعام، ثم تراجع بعد انتهاء الخلاف مع زوجته.
جاء السؤال بصيغة: "حلفت يمين طلاق على الأكل، ولما زوجتي راضتني أكلت، هل تجب علي كفارة؟ وهل اليمين يقع؟".
أوضح الشيخ وسام أن يمين الطلاق المرتبط بموقف عارض يزول بزوال سببه، يعد من الأيمان التي تنتهي بانتهاء المشكلة التي أدت إليه، وبالتالي لا يقع طلاق ولا تطلب كفارة ما دامت دوافع الحلف اختفت بتصالح الزوجين وعودة الهدوء بينهما.
وبين أن هذا النوع من الأيمان يعرف عند الفقهاء بـ"يمين الفور"، أي اليمين المرتبط بحادثة معينة، فيتلاشى حكمه بمجرد انتهاء الظرف الذي قيل بسببه.
حكم قول "عليا الطلاق"
وفي بث مباشر آخر، تلقت الدار سؤالًا عن صيغة "عليا الطلاق"، وذكر الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى، أن هذه العبارة تعامل في كثير من الحالات على أنها قسم، ما لم تتضمن لفظًا صريحًا يدل على وقوع الطلاق.
وأشار إلى أن كفارة هذا النوع تكون كفارة يمين إذا كان القصد منه الحلف، لافتًا إلى أن بعض الصيغ تحمل أكثر من معنى، ما يستدعي التأكد من نية القائل وطريقة لفظه.
الطلاق أثناء الحيض
كما تطرقت الإفتاء إلى سؤال حول مدى صحة الطلاق في وقت الحيض، حيث أكدت أن هذا الطلاق يقع شرعًا ويحسب على الزوج، لكنه يعد محظورًا شرعًا لأنه مخالف للتوجيه النبوي بعدم تطليق الزوجة في تلك الفترة.
وأوضحت أن الوقوع شيء، والتحريم شيء آخر؛ فالعصيان يكون بسبب مخالفة التوجيه الشرعي، رغم أن الطلاق نفسه يعد صحيحًا من حيث الأحكام الشرعية.