بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الإفتاء توضح حقيقة "عدية يس" بين فتاوى العلماء وتقاليد الناس

بلدنا اليوم

ارتبطت سورة يس عبر القرون بوجدان المسلمين لما نقل عن فضلها من روايات واجتهادات، حتى شاع عند البعض وصفها بـ"قلب القرآن"، واعتقادهم بأن تلاوتها تجلب التيسير والفرج ومع ذلك بقيت أسئلة متكررة حول ما يُعرف بـ"عدية يس"، هل لها أصل؟ وهل يصح استخدامها للدعاء على الظالم؟

هل "عدية يس" ثابتة؟

الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أوضح في لقاء تلفزيوني أن ما يتناقله البعض تحت اسم "عدية يس" لا أصل له في الشرع، مؤكدًا أن توظيف السورة للإضرار بالآخرين غير صحيح شرعًا.

وأضاف أن القرآن نزل لجبر الخواطر، وغفران الذنوب، والهداية، موضحًا أن مما ورد في السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا سورة يس عند خروجه في الهجرة.

قراءة "عدية يس" على الظالم

وشدد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن هذا النوع من القراءة لا سند له، وأن ما يتناقله الناس ليس جزءًا من التراث العلمي الموثوق وأشار إلى أن المظلوم له أن يدعو، وأن الله يستجيب دعاءه، سواء بالدعاء المباشر أو باللجوء إلى قول: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

رأي الدكتور علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن تكرار سورة يس لا يُقصد به إيذاء أحد، وإنما يمكن قراءتها بنيّة الشفاء، وتيسير الأمور، والدعاء بالهداية، ورفع الكرب. وأضاف أن القرآن حضّ على العفو والصفح، مستشهدًا بقوله تعالى: «فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره».

وأوضح كذلك أن ما يعرف بـ"عدية يس" لا يُدرّس في الأزهر، ولم يسبق أن رآها تُقرأ في محافل العلماء، مبينًا أن عبارة "يس لما قرئت له" تعني أن من قرأ السورة ثم دعا الله بنية صادقة، رُجي له القبول.

حكم قراءة يس للميت

دار الإفتاء المصرية أكدت أن قراءة القرآن مشروعة في كل وقت ومكان، وأن تلاوة سورة يس من جملة ما ورد استحبابه عند الاحتضار وبعد الدفن، استنادًا إلى حديث معقل بن يسار: «اقرؤوا يس على موتاكم»، الذي رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وغيرهم.

تم نسخ الرابط