ترامب يضغط بشدة لإنهاء حرب أوكرانيا.. وكييف تتحدث عن ضغوط أمريكية موجعة

قدمت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، صورة واضحة عن مزاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدة أنه بات يشعر بقدر كبير من السخط من كلا الطرفين، وسط تصاعد التساؤلات في واشنطن بشأن مستقبل هذا الصراع الذي لم يهدأ منذ أكثر من عامين.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، أوضحت ليفيت أن ترامب لم يعد يرغب في المزيد من التصريحات الدبلوماسية أو البيانات المطوّلة، لافتة إلى أنه يطالب بتحرك حقيقي يضع حداً للقتال، ويبحث عن مسار يفضي إلى إغلاق هذا الملف الذي أثقل المشهد الدولي وأرهق الإدارة الأمريكية.

وتزامنت تصريحات البيت الأبيض مع كلمات جديدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حملت تلميحات قوية إلى أن الخطوط العريضة للموقف الأمريكي لم تتبدل كثيراً منذ إرسال واشنطن خطة مكوّنة من 28 بنداً إلى كييف وموسكو الشهر الماضي، وهي الخطة التي اعتبرتها كييف أقرب إلى رؤية روسية منها إلى مقترح وساطة.

وأشار زيلينسكي إلى أن بلاده تواجه ضغوطاً أمريكية للتنازل عن أجزاء من الأراضي لصالح موسكو ضمن تسوية محتملة، مضيفاً أن المقترح الأمريكي يركز على انسحاب القوات الأوكرانية فقط من مناطق في دونيتسك شرقي البلاد، مع إنشاء منطقة اقتصادية حرة منزوعة السلاح تعمل كممر يفصل القوات الروسية عن الأوكرانية.

وبحسب تصريحات زيلينسكي، فإن ما يجري تداوله في الكواليس يعكس رغبة أمريكية في تهدئة الميدان بسرعة، حتى وإن جاءت التسوية على حساب كييف، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويضع القيادة الأوكرانية في مواجهة ضغوط غير سهلة من جانب حليفها الأكبر.