بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

قفزة تاريخية في أسعار القهوة بأوروبا تصل إلى 136%.. خبراء يكشفون

قهوة
قهوة

تواصل أسعار السلع الأساسية فرض ضغوط متزايدة على ميزانيات الأسر الأوروبية، ما دفع العديد من العائلات إلى تقليص استهلاكها لعدد من المنتجات. وتأتي القهوة في مقدمة السلع الأكثر تضررًا، رغم أنها تُعد عنصرًا يوميًا لا غنى عنه لملايين الأشخاص، خصوصًا في ساعات الصباح.

وذكرت صحيفة الإكونوميستا الإسبانية أن مؤشر منظمة القهوة الدولية (I-CIP) أظهر ارتفاع السعر العالمي للقهوة خلال شهر نوفمبر بنحو 1.2% مقارنة بأكتوبر، مع زيادات ملحوظة في أسعار بعض الأنواع، أبرزها البن الأرابيكا والبن البرازيلي.

زيادة قياسية خلال أربع سنوات

وبحسب الصحيفة، أصبحت القهوة ثاني أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، وفي الوقت نفسه واحدة من أكثر السلع ارتفاعًا في الأسعار خلال السنوات الأخيرة. فقد ارتفع سعرها في المتاجر بنسبة وصلت إلى 136% خلال أربع سنوات فقط، وهو ما تناوله برنامج La Sexta Columna عبر مقارنة أسعار القهوة في الماضي والحاضر.

ونقلت الصحيفة عن إحدى الزبونات قولها إنها دفعت 10 يوروهات مقابل كوب كابتشينو بحليب الشوفان مع بسكويت في إحدى المناطق المركزية بالعاصمة مدريد.

موضة القهوة والمضاربات المالية

ويرى خبراء أن هذه القفزة السعرية تعود إلى عدة عوامل، من بينها تحوّل القهوة إلى ما يشبه “الموضة”، إلى جانب توجه المستهلكين نحو وجبات إفطار أكثر قوة وصحة. كما أشار الخبير أدريا رودريجيز إلى تأثير المضاربات المالية، موضحًا أن سوق العقود الآجلة يقوم على شراء المنتج مسبقًا والدفع مقابل سلعة غير متوافرة حاليًا.

تحذيرات من السوق السوداء

من جانبه، حذّر الاقتصادي ميجيل سيباستيان من أن فرض قيود صارمة على الأسعار قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مؤكدًا أن ذلك قد يفتح الباب أمام السوق السوداء، حيث تختفي السلع من الأرفف ويُجبر المستهلك على دفع أسعار أعلى.

وفي ظل الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، اقترح أدريا رودريجيز حلًا بديلًا يتمثل في إنشاء متاجر عامة كبرى، وهي تجربة طُبقت بالفعل في دول مثل المكسيك وبلغاريا. في المقابل، شدد سيباستيان على أن ضبط الأسعار قد ينجح في قطاع الطاقة، لكنه في قطاع الغذاء قد يزيد من مخاطر التهريب وانتشار السوق السوداء بدلًا من حماية المستهلك.

تم نسخ الرابط