استبعاد مدير مدرسة بالقليوبية والتحقيق في واقعة حفل انتخابي داخل مؤسسة تعليمية
قررت مديرية تعليم القليوبية فتح تحقيق عاجل في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر إقامة حفل لأحد مرشحي جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب داخل مدرسة حكومية بمدينة بنها، في مخالفة صريحة للتعليمات الوزارية المنظمة.
واقعة حفل انتخابي داخل مدرسة ببنها
شهدت محافظة القليوبية خلال الساعات الماضية حالة من الجدل عقب انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر تنظيم حفل انتخابي داخل مدرسة الرملة التابعة للإدارة التعليمية ببنها، دعمًا لأحد المرشحين في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب، والواقعة أثارت تساؤلات واسعة حول مدى الالتزام بقرارات وزارة التربية والتعليم التي تحظر بشكل قاطع استخدام المدارس أو أي منشآت تعليمية في أنشطة سياسية أو دعائية.
تحرك عاجل من تعليم القليوبية
وعلى الفور، أصدر مصطفى عبده، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، قرارًا بإحالة الواقعة للتحقيق العاجل، مؤكدًا أن ما تم تداوله يمثل مخالفة واضحة لتعليمات الوزارة ومديرية التعليم بالمحافظة، التي تشدد على الحفاظ على حيادية المؤسسات التعليمية.
لجنة رسمية لفحص الواقعة
وفي إطار التعامل السريع مع الحدث، أعلن وكيل الوزارة عن تشكيل لجنة عاجلة برئاسة أيمن متولي خاطر، مدير إدارة المتابعة بالمديرية، لفحص صحة الواقعة والتأكد من تفاصيلها على أرض الواقع، وبعد الفحص، أكدت اللجنة أن الحفل أُقيم بالفعل داخل أسوار المدرسة، بالمخالفة الصريحة للتعليمات المنظمة لاستخدام المنشآت التعليمية.
قرارات حاسمة واستبعاد مدير المدرسة
وبناءً على نتائج التحقيقات الأولية، قرر وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية استبعاد مدير مدرسة الرملة من موقعه ونقله إلى ديوان عام الإدارة التعليمية ببنها، كما تقرر إحالة مدير ووكيل الإدارة التعليمية ببنها للتحقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة وفقًا للوائح والقوانين المعمول بها داخل وزارة التربية والتعليم.
تشديد على حيادية المؤسسات التعليمية
وأكدت مديرية تعليم القليوبية، أن الوزارة لن تتهاون مع أي مخالفات تمس حيادية العملية التعليمية أو تستغل المدارس في أغراض غير تعليمية، خاصة في الفترات الانتخابية، وشدد المسؤولون على أن المدارس ستظل بعيدة تمامًا عن أي توظيف سياسي أو دعائي، حفاظًا على قدسية التعليم، واحترامًا للقانون، وضمانًا لمناخ تربوي آمن ومحايد.
