بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكرى مولدها

علوية جميل.. ملكة أدوار الشر التي صنعت أسطورة السينما المصرية

علوية جميل- ملكة
علوية جميل- ملكة أدوار الشر وزوجة المليجي.. في ذكرى ميلادها

لم تكن تعلم الفنانة علوية جميل أن القدر سيقودها إلى خشبة المسرح، منذ وُلدت كطفلة باسم “إليصابات خليل مجدلاني” في الدقهلية، في الخامس عشر من ديسمبر عام 1910، لتصبح واحدة من أهم نجمات السينما المصرية. 

 

في منتصف العشرينيات وقفت الفنانة علوية جميل على خشبة فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، لتبدأ رحلة فنية صنعت منها ممثلة مصرية بارزة، وملكة أدوار الشر التي ستظل محفورة في ذاكرة الجمهور.

أدوار صنعت أسطورة الشر في السينما المصرية

في الأربعينيات تألقت علوية جميل في فيلم يوم سعيد مع محمد عبد الوهاب وفاتن حمامة، وفي الخمسينيات جسدت شخصية الأم القاسية في الطريق المسدود، أما في الستينيات فقدمت سجين الليل قبل أن تعلن اعتزالها الفن عام 1964. 

 

بهذه الأعمال رسخت علوية جميل مكانتها، كمُمثلة مصرية لا تُنسى، وملكة أدوار الشر التي جعلت السينما المصرية أكثر ثراءً وإبداعًا.

 

قصة حب خالدة للفنانة علوية جميل مع الفنان محمود المليجي

بين أضواء المسرح وكاميرات السينما، كان قلب علوية جميل يخفق للفنان الكبير محمود المليجي، الذي تزوجته عام 1939، وظلت معه حتى وفاته عام 1983. 

 

كانت قصة حبهم من أجمل قصص الوسط الفني، حيث جمعت بين ممثلة مصرية قوية وملكة أدوار الشر وبين ممثل بارز في السينما المصرية، لتصبح حياتهما مثالًا للوفاء والدعم المتبادل.

 

الشائعات التي لاحقت علوية جميل طوال حياتها

الجمهور كثيرًا ما خلط بين شخصيتها الحقيقية وأدوارها الشريرة فظنها قاسية في حياتها الخاصة، وقيل إنها دخلت في منافسات مع نجمات جيلها، لكنها كانت تحظى باحترام الجميع. 

بعد وفاة محمود المليجي، انتشرت شائعات عن عزلتها التامة، بينما في الحقيقة كانت علوية جميل محاطة بأبنائها وأحفادها حتى النهاية، لتظل علوية جميل ممثلة مصرية بارزة وملكة أدوار الشر التي لا يغيب اسمها عن السينما المصرية.

 

اقتباسات النقاد والجمهور عن أدائها الفني

كتب أحد النقاد في الأربعينيات أن “علوية جميل تمتلك حضورًا طاغيًا يجعل الشر على الشاشة أكثر إقناعًا من أي بطولة”، بينما وصفها آخر في الخمسينيات بأنها “امرأة حديدية قادرة على تحويل النصوص الجامدة إلى شخصيات تنبض بالحياة”.

 

أما الجمهور فقد اعتاد أن يصفها بأنها “الشريرة التي نحبها”، فقد كانت قسوتها على الشاشة سببًا في تعلق المشاهدين بها، لتظل ممثلة مصرية وملكة أدوار الشر التي صنعت أسطورة السينما المصرية.

 

الرحيل وخلود الاسم في ذاكرة الفن المصري

رحلت علوية جميل في أغسطس 1994 عن عمر ناهز الثالثة والثمانين، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا خالدًا. 

 

ستظل دائمًا ممثلة مصرية بارزة وملكة أدوار الشر التي أبدعت في تجسيد الشخصيات الصعبة، وواحدة من علامات المسرح المصري والسينما المصرية الكلاسيكية.

تم نسخ الرابط