إسلام أبوالمجد: الهيئة القومية للاستشعار من البعد مستعدة لتطوير القدرات الوطنية والصناعية
افتتح الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، اليوم الإثنين، غرفة نظيفة متكاملة داخل مقر الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وفقًا لمعايير والمواصفات الدولية ISO - 14644-1 بهدف أن تكون موردًا تكنولوجيًا لخدمة الأغراض البحثية والتطبيقية، ومنصة بحثية وخدمية، يمكن أن تُستخدم في تصنيع واختبار الأجهزة الدقيقة، ومكونات الأقمار الصناعية الصغيرة والأجهزة الطبية.
دعم الاقتصاد القائم على الابتكار
وقال الدكتور إسلام أبوالمجد، إن الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء (NARSS)، تعد إحدى المراكز البحثية الرائدة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتؤدي الهيئة دورًا محوريًا في مجالات البحث العلمي التطبيقي والتكنولوجيا المتقدمة، خاصة في مجالات رصد ومتابعة الموارد الطبيعية والتغيرات البيئية والتطبيقات الصناعية التي تعتمد على تقنيات الاستشعار من البعد وعلوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد، أن الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء منفتحة على التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية والطبية، للاستفادة من إمكانيات الغرفة النظيفة، سواء من خلال الاستخدام المشترك أو تنفيذ أبحاث وتطبيقات مشتركة لأغراض بحثية وصناعية متخصصة.

ورحب رئيس الهيئة بتبادل الخبرات مع المؤسسات التي تمتلك أو تدير غرفًا نظيفة، بما يسهم في تطوير القدرات الوطنية والصناعية في هذا المجال الحيوي، لافتًا إلى أن المؤتمر يؤكد أهمية التكامل بين الجامعات والمراكز البحثية من جهة، والصناعة والجهات الحكومية من جهة أخرى، هو السبيل الأمثل لتحويل المعرفة العلمية إلى تطبيقات عملية ونماذج أولية وخطوط إنتاج، ودعم الاقتصاد القائم على الابتكار.
وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد، أن الغرف النظيفة لم تعد مجرد متطلب فني أو هندسي محدود، بل أصبحت بنية تحتية استراتيجية تدعم العديد من القطاعات الحيوية، وعلى رأسها صناعة الفضاء والأقمار الصناعية وصناعات الإلكترونيات الدقيقة وأشباه الموصلات والصناعات الدوائية والطبية والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المتقدمة، والبحث العلمي التطبيقي وغيرها، وهي تمثل ركيزة أساسية لضمان الجودة والابتكار والتنافسية العالمية.
واختتم الدكتور إسلام أبوالمجد بالتأكيد على أن المؤتمر يعد منصة علمية وحوارية، تجمع مختلف قطاعات البحث والابتكار وصناع القرار والباحثين والمهندسين والخبراء، بهدف مناقشة التحديات التقنية للثورة الصناعية الخامسة ومتطلبات توطين الصناعة المحلية، وتبادل الخبرات في تصميم وتشغيل وإدارة الغرف النظيفة، واستعراض فرص التعاون البحثي والتصنيعي، وتعظيم العائد من البنية التحتية المتاحة بالدولة لخدمة جميع قطاعات التصنيع بالدولة.


